عام 1991 هاجرت منية مازيغ المولودة في تونس عام 1970 إلى كندا، درست بجامعة ماكجيل وحصلت منها على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد المالي، عملت مازيغ أستاذة مساعدة في جامعة أوتاوا عام 2000 قبل أن تنخرط في عالم السياسة لاحقاً.
نالت منية مازيغ شهرة واسعة بسبب القضية التي اتهم فيها زوجها بالإرهاب، إذ قامت الولايات المتحدة باعتقال زوجها ماهر عرار عام 2002 وترحيله إلى سورية للاشتباه في صلته بالإرهاب، مكث عرار في سجن سوري لمدة عام من دون تهمة، تعرض خلالها للتعذيب. خلال هذه السنة قامت منية مازيغ بجهود كبيرة للضغط على الحكومة الكندية للإفراج عن زوجها وإعادته إلى كندا. انضمت مازيغ إلى عدد من منظمات حقوق الإنسان، وكانت دائمة الظهور في الإعلام، وكانت جهودها الدؤوبة محل احترام وتقدير، وفي إحدى اللقاءات المتلفزة قالت: "لقد خسرت حياتي، فليس لدي شيء آخر لأخسره". وفي النهاية كللت جهودها المضنية بالنجاح وتم إطلاق سراح زوجها.
تودد الحزب الليبرالي إلى مازيغ لحثها على الانضمام إليه، إلا أنها اختارت "الحزب الوطني الديمقراطي"، فقد كان له دور كبير في دعم قضية زوجها، فرشحها الحزب في الانتخابات الاتحادية عام 2004. و في مناظرة لرؤساء الحزب، قال رئيس الحزب "جاك لايتون" حول ترشيح منية مازيغ الذي أثار جدلا داخل الحزب لموقفها الرافض لزواج المثليين: "نحن فخورون بترشيح مازيغ". و كان الأكثر إثارة للجدل هو تصريحها بأنها في حال نجاحها سوف تمتنع عن التصويت في قضية تناهض حقوق الإنسان، كذلك موقفها وانضمامها للعديد من الجماعات والأفراد في رفض موقف الحزب الوطني الديمقراطي الودي من "إسرائيل".
بعد الانتخابات عملت باحثة اقتصادية في مقر الحزب الوطني في العاصمة الكندية أوتاوا، وفي عام 2007 عادت للتدريس، حيث عملت أستاذاً للتمويل في جامعة تومسون ريفرز.