افتتحت السلطات الإيرانية منفذاً حدودياً جديداً مع إقليم كردستان العراق، هو الثاني خلال أقل من شهر، وذلك ضمن سياسة تهدف إلى الاستئثار بالسوق العراقية.
وقال زياد عبد الله، مدير بلدة "كرمك" التابعة لمدينة بنجوين في محافظة السليمانية، حيث يقع المنفذ الجديد، إن مسؤولين إيرانيين وعراقيين افتتحوا منفذ "سيرانبن" الحدودي، كمنفذ دولي يربط إيران بإقليم كردستان العراق.
وكانت السلطات الإيرانية قد افتتحت في يونيو/حزيران 2016 منفذاً ضمن "قضاء بنجوين" ذاته الذي شهد افتتاح المنفذ الجديد، وبذلك ترتفع المنافذ الحدودية التي تربط إيران بمحافظة عراقية واحدة هي السليمانية إلى ثلاثة منافذ، هي باشماخ، وملخورد، وسيرانبن.
وأضاف عبد الله، في تصريح صحافي، أن افتتاح منفذ "سيرانبن" مهم من الناحية الاقتصادية لمحافظة السليمانية، وأن قضاء بنجوين بات مرتبطاً بايران بمنفذين حدوديين دوليين إثنين، إضافة الى عدد من المنافذ الفرعية غير الرسمية.
وبحسب مسؤولين حدوديين من الجانبين، يوفر المنفذ الحدودي الجديد بوابة لتصدير منتجات أربع مدن إيرانية حدودية هي "سنه، وبانه، وسقز، وسردشت"، إلى العراق ويوفر عدة ساعات لنقل السلع مقارنة بالمنافذ الحدودية الأخرى.
ويرى مراقبون أن لدى طهران، أغراضاً أخرى غير التبادل التجاري وتبادل الزوار والسائحين مع العراق من خلال افتتاح المنافذ الحدودية، مثل تسهيل إيصال المسلحين والأسلحة المختلفة إلى العراق.
وتوجد بين إقليم كردستان العراق المؤلف من 3 محافظات فقط وبين إيران 5 منافذ دولية، واحد مع محافظة أربيل، وثلاثة مع السليمانية وواحد مع مدينة خانقين، فيما هناك أكثر من 40 منفذاً غير رسمي بين الأراضي الإيرانية وإقليم كردستان العراق.
وتعد إيران حالياً أكبر مصدر للسلع إلى العراق، لكن تركيا تنافسها بشدة، حيث تجاور اثنتين من محافظات الإقليم الأراضي التركية.
وبلغ الميزان التجاري بين الإقليم وتركيا ومعظمه صادرات من الجانب التركي إلى الإقليم خلال عام 2013 نحو 7 مليارات دولار، ثم انخفض إلى 5 مليارات دولار بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مدينة الموصل وأجزاء من شمال العراق. أما بالنسبة للتجارة مع إيران، فالصادرات الإيرانية لا تقل عن 10 مليارات دولار سنوياً.