نقلت محطة "سي إن إن" عن مصادر في شرطة نيويورك أن منفذ عملية التفجير في مترو مانهاتن، البنغالي عقائدالله، الاثنين، أبلغ محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه أقدم على عملية التفجير احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إثر قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن "الرئيس تسلم تقريراً أمنياً عن العملية الإرهابية في نيويورك".
وذكرت ساندرز أن هذه العملية، رغم أن منفذها ليس من الدول التي يشمل رعاياها قرار الحظر من الدخول إلى الولايات المتحدة، تؤكد "صحة الإجراءات المشددة التي طلب الرئيس اتخاذها لإصلاح قوانين الهجرة التي سمحت للشاب البنغالي بدخول البلاد".
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض تحميل الرئيس مسؤولية اندلاع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب قراره بشأن القدس، وشددت على أن "منفذي هذه الأعمال هم من يتحمل مسؤولية انفجار العنف".
وبعد ساعات على تفجير، شدّد ترامب على "الحاجة الملحّة" لأن يقرّ الكونغرس إصلاحا لقانون الهجرة الذي وصفه بـ"المتراخي"، لأنه "يسمح لعدد كبير جدا من الأشخاص الخطرين" بدخول الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في بيان، إنه "يجب على أميركا أن تعالج نظام الهجرة المتراخي الذي يسمح لعدد كبير جدا من الأشخاص الخطرين وغير المتحقق منهم بشكل كاف بالوصول إلى بلادنا"، مشددا على أن منفذ الهجوم "دخل بلادنا من خلال نظام هجرة على أساس الأسرة الممتدة لا يتفق والأمن القومي"، وفق "فرانس برس".
وخلال حديث مع محطة "سي إن إن"، أوضح حاكم نيويورك، أندريه كومو، أن الشاب، البالغ من 27 عاما، والذي اعتقلته الشرطة الأميركية بعد إصابته بجروح وحروق جراء انفجار "العبوة الناسفة البيتية الصنع"، يعيش في نيويورك منذ سنوات، ويعمل سائق سيارة أجرة، مشيرا إلى أن "التحقيقات الأولية معه لم تكشف بعد أي ارتباط مباشر بينه وبين منظمات إرهابية دولية".
وقال كومو إن "العبوة الناسفة هي عبارة عن أنبوب متفجر استعان الشاب البنغالي بالإنترنت من أجل صناعته في منزله"، في حين تتركز تحقيقات "إف بي آي" حاليا على علاقات عقائد الله وإصدقائه وأقربائه في الولايات المتحدة، للبحث في ما إذا كان قد تلقى أي مساعدة في التخطيط للهجوم وتصنيع العبوة الناسفة.