أصدر العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء اليوم الثلاثاء، أمراً ملكياً بمنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية، والمهندس بكر بن محمد بن لادن، وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة وغيرهم، وذلك بعد أربعة أيام من حادثة سقوط رافعة بناء في الحرم، راح ضحيتها 107 حجاج.
وقضت أوامر العاهل السعودي باستمرار منع سفر المسؤولين في مجموعة بن لادن، إلى حين الانتهاء من التحقيقات في القضية وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن، وكذا إيقاف تصنيف المجموعة السعودية، ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة.
وأضافت الأوامر: "لا يُرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة ويعاد النظر في التصنيف في ضوء ذلك وبما لا يؤثر على المشاريع الحكومية التي تقوم المجموعة حالياً بتنفيذها".
وكلف العاهل السعودي وزارة المالية والجهات المعنية بشكل عاجل بمراجعة جميع المشاريع الحكومية الحالية التي تنفذها مجموعة بن لادن السعودية وغيرها، للتأكد من اتباع أنظمة السلامة والحرص على ذلك، وكذا اتخاذ ما يلزم وفقاً للأنظمة والتعليمات.
وفي سياق متصل، وجّه العاهل السعودي، بصرف مساعدة لذوي المتوفين والمصابين في حادث سقوط إحدى الرافعات الذين تم حصرهم من قبل الجهات المعنية، وذلك من خلال صرف مبلغ مليون ريال (266 ألف دولار) لذوي كل متوفٍّ، وكذا صرف مبلغ مليون ريال لكل مصاب بإصابة بالغة نتجت عنها إعاقة دائمة، وصرف مبلغ 500 ألف ريال (133 ألف دولار)، لكل واحد من المصابين الآخرين.
وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، قد أعلن في وقت سابق أن العواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية السيئة في مكة المكرمة تسببت في سقوط جزء من إحدى الرافعات في المسجد الحرام، الأمر الذي أثار جدلاً بين عدد من المتخصصين في المناخ، وخصوصاً أن سرعة الرياح لم تتجاوز الـ 80 كيلومتراً في الساعة، في حين رجح تقرير بثته قناة "سي إن إن" الأميركية أن تكون العواصف قد تركزت على المنطقة التي توجد فيها الرافعة، ما قد يكون السبب وراء انهيارها.
اقرأ أيضاً: المناسك تعود إلى طبيعتها في الحرم المكي