كان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، يشرف على مسالك حاجز قلنديا لمرور الفلسطينيين إلى القدس المحتلة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، مع كاميرات أراد منها استكمال ادعاء تقديم تسهيلات، حينها منع الجنود خمسة فلسطينيين من عبور الحاجز، وتصادفت عودتهم مع وجود أدرعي، ليصرخوا في وجهه: "أين هي التسهيلات؟".
وقال علاء شاهين (48 سنة) القادم من مدينة طولكرم، لـ"العربي الجديد"، إنه اجتاز الفحص الاعتيادي، لكن الجنود منعوه من مواصلة طريقه نحو القدس بعد فحص هويته، وهو بحسب قرار سلطات الاحتلال ضمن الفئة العمرية المسموح لها بالوصول إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة.
وشدد شاهين على أن "هذا ليس غريباً على الاحتلال. هم معنيون بادعاء أن هناك تسهيلات، لكن الواقع أنه لا يوجد، ويتم إرجاع الشباب بالمئات دون سبب. ربما لأنهم في يوم من الأيام اعتقلوا في سجون الاحتلال".
هاني زياد، قادم من مخيم الجلزون شمال رام الله، وكان يظن أنه بعد أن اجتاز الأربعين من عمره سوف يستطيع المرور، إلا أنه لم يسمح له بذلك، بسبب ما يسميه جنود الاحتلال "المنع الأمني"، وقال لـ"العربي الجديد"، إنه حاول ثلاث مرات متتالية دون جدوى، "التسهيلات ليست إلا كذبة".
أمام الحاجز، وقف القاضي في المحكمة الشرعية الفلسطينية، توفيق أبو هاشم (52 سنة)، بعد منعه من المرور، وجلس أمامه عشرات افترشوا الأرض ليستمعوا إلى درس ديني تحضيرا لإقامة صلاة الجمعة في الشارع، بعد أن أغلق الحاجز قبل 45 دقيقة من موعد الصلاة.
وأكد أبو هاشم لـ"العربي الجديد" أنه لم يسمح له بالمرور بسبب "المنع الأمني"، لكن ذلك لم يمنع البعض من تكرار المحاولة للوصول إلى المسجد الأقصى، فخلال درسه الديني تمكن عدد من الشبان من المرور عبر الحاجز وسط تكبيرات.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في بداية رمضان عن إجراءات تسمح للفلسطينيين بالوصول إلى القدس والمسجد الأقصى، بينها تحديد أعمار الرجال فوق الأربعين سنة وأقل من 16 سنة، فيما أعلن السماح للنساء من كافة الأعمار بالمرور عبر الحواجز، لكن ذلك المرور اقتصر على أيام الجمعة خلال شهر رمضان دون باقي الأيام، ولم يشمل من يعتبرهم الاحتلال ممنوعين لأسباب أمنية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|