منظمة سورية تدحض مزاعم روسيا حول نقل أسلحة كيميائية لإدلب وخروج مدنيين

26 سبتمبر 2018
يروّج النظام وروسيا لخروج مدنيين من إدلب (أكرم مصري/الأناضول)
+ الخط -

دحضت منظّمة سورية مزاعم روسيا بشأن نقل أسلحة كيميائية إلى محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، وخروج مدنيين من الشمال السوري إلى مناطق سيطرة النظام، عبر معبر أبو الظهور، على مدخل بلدة أبو الظهور بين محافظتي إدلب وحماة.

وقالت منظمة "منسقو الاستجابة"، في بيانٍ، اليوم الأربعاء، إنّه "تم تسجيل خروج 20 شخصاً فقط من معبر أبو الظهور على متن أربع سيارات، وهم على قسمين؛ الأول يشمل مرضى توجّهوا إلى المشافي التابعة للنظام لتلقّي العلاج، والثاني يشمل موظفين متقاعدين توجّهوا إلى مناطق النظام من أجل استلام رواتبهم".

وأوضحت المنظمة أنّه "لم يكن خروج هؤلاء الأشخاص ليحدث لو توفّرت طرق العلاج المناسبة لحالاتهم الصحية التي يسعى النظام لحرمان مناطق الشمال السوري منها وحصرها بمناطقه، كما لم يكن الموظّفون أو المتقاعدون ليخرجوا لو توفّرت البدائل لتأمين سبل العيش اللازمة لهم".

وأشار البيان إلى أنّ "التصريحات التي طرحها الطرف الروسي، من خلال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، أثناء اليوم الأول من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى تصريحات وزير الدفاع الروسي، تظهر عدم احترام روسيا لأي جهة دولية فاعلة في الشأن السوري".

بيان منظمة "منسقو الاستجابة" 


وفي وقت سابق، قال رئيس قسم حظر انتشار الأسلحة والسيطرة عليها في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، إنّ "عملية تحرير محافظة إدلب من شانها أن تكشف عن أشياء كثيرة، خاصة أنّه تم نقل مكونات للأسلحة الكيميائية بما في ذلك من دول أوروبية".

وأشار بيان "منسقو الاستجابة"، إلى أنّ "روسيا ماضية في تطبيق المخطّط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري، وارتكاب مجازر حرب بحق المدنيين، والذي يشكّل التفافاً على الاتفاق المبرم مع تركيا في مدينة سوتشي الروسية، الذي ينص على إيقاف الاستفزازات والهجمات العسكرية ضد المدنيين في الشمال السوري".

وأكّد البيان أنّ "جميع التصريحات التي صدرت عن الجانب الروسي، هي تصريحات زائفة وتبرّر النوايا العدوانية لدى روسيا ضد السكّان المدنيين في الشمال السوري، وتظهر عدم احترام لأي اتفاق تعقده روسيا في الوقت الحالي وفي المستقبل"، مشدداً على أنّ "الخطابات والتصريحات في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من قبل الدول الأعضاء، بما يخص الشأن السوري، بحاجة إلى تطبيق فعلي وفوري دون إفراغها من مضمونها".

وأكد البيان أنّ "خروج الحالات اليوم من معبر أبو الظهور يتطلّب تنفيذاً فعلياً لمشاريع حقيقية في الشمال السوري، بحيث تمنع ابتزاز النظام للسكّان المدنيين وإبعادهم عن خطر الاعتقال والاختفاء القسري ضمن المعتقلات".

ويروّج النظام السوري وروسيا إلى خروج أعداد كبيرة من المدنيين من مناطق الشمال السوري نحو مناطقه عن طريق معبر أبو الظهور الذي تم تخصيصه من قبل روسيا، وذلك لبث دعايات تدفع المدنيين للوصول عن طريقه إلى مناطق سيطرة النظام.


وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد قمة في مدينة سوتشي، جنوبي روسيا، في 17 سبتمبر/أيلول الحالي، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب، شمال غربي سورية.

وحال الاتفاق دون تنفيذ النظام السوري وحلفائه هجوماً عسكرياً على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.