اعترفت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، باحتمال انتشار فيروس كورونا في الهواء في ظروف معينة.
وتشير حالات تفشي كوفيد-19 الأخيرة في الأماكن المغلقة المزدحمة – المطاعم والملاهي الليلية وتدريبات الفرق الموسيقية – إلى أن الفيروس يمكن أن ينتظر في الهواء لفترة تكفي لإصابة الآخرين إذا لم يتم تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي بدقة.
ويقول الخبراء إن نقص التهوية في هذه الأماكن يساهم في الانتشار، وربما يسمح للفيروس بالبقاء في الهواء لفترة أطول من المعتاد.
وفي تقرير نشر في مايو /أيار الماضي، وجد الباحثون أن التحدث ينتج قطرات تنفسية يمكن أن تبقى في الهواء في بيئة مغلقة لما بين 8 و14 دقيقة.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أكثر الأشخاص المعرضين لخطر الانتشار عن طريق الجو هم الأطباء والممرضات الذين يقومون بإجراءات متخصصة مثل إدخال أنبوب التنفس أو وضع المرضى على أجهزة التنفس الصناعي.
وتوصي السلطات الطبية باستخدام كمامات واقية ومعدات أخرى عند القيام بهذه الإجراءات.
ويؤكد العلماء أن البقاء في الخارج أقل خطورة بكثير من الداخل لأن قطرات الفيروس تنتشر في الهواء النقي، ما يقلل من فرص انتقال كوفيد-19.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ففيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراضا تنفسية تتراوح حدتها بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19، و هو مرض معد . ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول 2019. وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.
(أسوشييتد برس)