أعلنت منظمات مدنية سورية عدة، أمس الإثنين، تعليق عملها رداً على مجازر النظام السوري في مدينة حلب، وتنفيذه حملة إعدامات ميدانية من دون تمييز بين نساء ورجال وأطفال، فيما وصف الدفاع المدني الوضع بالمأساوي، متحدثاً عن جثث منتشرة في الشوارع "تأكل منها القطط والكلاب".
وقال البيان الموقع من قبل منظمات "بيتنا سوريا"، و"كش ملك"، و"بنفسج"، و"مسار"، و"صناع الحياة"، و"سند لذوي الاحتياجات الخاصة"،" إنه "رداً على مجازر النظام بحق أهلنا في حلب خصوصاً وسورية عامة، نعلن نحن منظمات المجتمع المدني السوري أننا لن نقوم بمتابعة أعمالنا، حتى يتم البدء بإجراءات حقيقية لوقف إجرام النظام وحماية المدنيين وإخراجهم بشكل آمن".
وأوضح البيان أن "نظام الأسد يقوم بحصار أكثر من خمسين ألف مدني في حلب الشرقية، وممارسة كافة أشكال العنف الممنهج من استخدام للصواريخ الارتجاجية وتنفيذ إعدامات ميدانية، من دون أي تمييز بين نساء ورجال وأطفال".
من جانبه، قال الدفاع المدني في حلب، في تصريحات إعلامية، إن "الوضع مأساوي في الأحياء المحاصرة، إذ تنتشر الجثث في الشوارع، تأكل منها القطط والكلاب الضالة، في حين يوجد الكثير من المدنيين تحت الأنقاض، والدفاع المدني عاجز بشكل تام عن تقديم المساعدة لهم، إذ إن القصف كثيف، ولا توجد مستشفيات ينقل لها الجرحى، ولا أدوية ولا مواد غذائية".
وقال ناشطون معارضون إن "الوضع في حلب المحاصرة مأساوي، إذ إن الأهالي ينتشرون في الشوارع وبين الأبنية، فلا مأوى يحميهم من حمم القصف، في حين لا يسمع سوى صراخ النساء والأطفال جراء الرعب الناتج، من دوي الانفجارات وهدير الطائرات".
وتفيد المعلومات بأن عشرات آلاف المدنيين محاصرون في ثلاثة أحياء من حلب الشرقية، لا تزيد مساحتها عن 6 كيلومترات مربعة، في حين تواصل قوات النظام والمليشيات الموالية مدعومة بالطيران الروسي حملة عسكرية عنيفة للسيطرة على هذه الأحياء، وهي آخر معاقل المعارضة في مدينة حلب، رافضة فتح ممرات إنسانية لإخراج المدنيين المحاصرين.