منظمات حقوقية مصرية: أنقذوا المعتقلة حنان بدر الدين

17 اغسطس 2018
المعتقلة حنان بدر الدين تحمل صورة زوجها المختفي (فيسبوك)
+ الخط -

طالبت ست منظمات حقوقية مصرية، في بيان مشترك، بإنقاذ حياة الدكتورة حنان بدر الدين، زوجة المختفي قسريا خالد عز الدين، والتي بدأت إضرابا جزئيا مفتوحا عن الطعام منذ 6 أغسطس/آب 2018، للمطالبة بالبتّ في حبسها احتياطيا، وذلك بسبب تدهور حالتها الصحية والإهمال الطبي الذي تتعرض له داخل سجن القناطر، شمال القاهرة.

وقالت المنظمات "عانت حنان من سوء حالتها الصحية منذ بداية حبسها، ولم تتم الاستجابة للمطالب المتكررة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها".

وكررت المنظمات الموقعة مطالبها السابقة بالإفراج الفوري غير المشروط عن حنان بدر الدين، وإسقاط كافة التهم عنها، ومنحها أبسط حقوقها في الرعاية الصحية. وكذلك إبلاغها بمكان زوجها خالد عز الدين، وإبلاغ جميع أهالي المختفين قسريا بأماكن تواجد ذويهم. كما حملت سجن القناطر مسؤولية أي تدهور في حالتها.

وتعاني بدر الدين من حمى البحر المتوسط وهو مرض مزمن يسبب ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن والصدر، وعدم القدرة على الأكل، إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها.

وتقدم محاميها بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى مستشفى، ولكن الإدارة اكتفت بعرضها على طبيب السجن الذي لم يقدم لها أي رعاية طبية، وعند عرضها مرة أخرى على مستشفى السجن لم يتم الكشف عليها وعادت مرة أخرى إلى السجن.

وتعرضت بدر الدين لنزلة معوية حادة في 27 مايو/أيار الماضي، وتم نقلها إلى مستشفى السجن في نفس اليوم، ثم عادت مرة أخرى إلى السجن بدون توقيع كشف طبي، واكتفى المستشفى بإعطائها مسكنا.

بدأت رحلة حنان بدر الدين يوم 27 يوليو/تموز 2013، حين كان زوجها في محيط مدينة نصر بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمي ميدان رابعة العدوية. وشاهدت زوجها على التلفزيون يعالج من إصابة بسيطة، وينقل إلى سيارة الإسعاف، فذهبت لتطمئن عليه ولم تجده. ومنذ ذلك الحين بدأت البحث عن زوجها في أقسام الشرطة والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون.


قامت حنان بعد ذلك بمقابلة بعض أهالي المختفين قسريا، ونظموا حملة بحث عن ذويهم المفقودين بصورة جماعية بعد تصاعد وتيرة تلك الظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية. ويوم القبض عليها كانت في سجن القناطر لزيارة أحد المسجونين الناجين من الاختفاء القسري لمعرفة أي أخبار بخصوص زوجها، فقام حراس السجن بالقبض عليها واحتجازها.

أُلقي القبض عليها يوم 6 مايو/أيار 2017، من داخل سجن القناطر، وتم اتهامها بالانضمام إلى جماعة محظورة، وإدخال ممنوعات إلى السجن. ومنذ ذلك الحين وهي قيد الحبس الاحتياطي، ويتم تجديد حبسها.

كان عدد من المقررين الخواص بالأمم المتحدة وجهوا نداء عاجلا بخصوص قضية السيدة حنان بدر الدين بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول 2017، مطالبين فيه الحكومة المصرية بإيلاء الاعتبار للمواثيق ومبادئ العهد الدولي لحقوق الإنسان، مستنكرين كافة الانتهاكات التي أحاطت بظروف احتجازها.