أعلنت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في تونس دعمها الكامل لترشيح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك خلال احتفال تونس بيوم الأرض والأسير الفلسطيني.
وأعلن نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري خلال ندوة صحافيّة، بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض ويوم الأسير، عن دعم النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وعدد من منظمات المجتمع المدني التونسي، عن دعمه ترشيح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام.
وقالت فدوى البرغوثي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنهم "موجودون في تونس للتواصل مع التونسيين وللتباحث معهم في ما يخص القضية الفلسطينية، ولسنا هنا لتعريفهم بهذه القضية". وأضافت بأن "الشعب الفلسطيني يعيش أوقاتاً صعبة، وأن النقطة السوداء في تاريخ نضاله هي الانقسام"، مؤكدة أن "وحدة الصف الفلسطيني هي أهم وأصعب منال نسعى إلى تحقيقه".
وبخصوص دعم تونس والرباعي الراعي للحوار لترشيح زوجها مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام، قالت "لن نطلب من أي طرف دعمنا في تونس، لأننا متأكدون أنهم سيدعموننا من تلقاء أنفسهم، فالقضية الفلسطينية قضيتهم أيضا".
أما رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، فأكد أن هناك "أكثر من 850 ألف مواطن فلسطيني دخلوا للسجون الإسرائيلية، فيوميا هنالك اعتقالات تطاول كل الفئات الفلسطينية، أطفال نساء عجائز ومرضى، فالاحتلال الغاشم لا يستثني أحدا".
وأشار قراقع إلى أن "دور الإعلام والصحافيين هام جدا لدعم القضية الفلسطينية ونقل معاناة الأسرى وذلك بقصد تعرية وفضح الاحتلال الظالم، وذلك من خلال تناول قضايا الاعتقالات العشوائية والتعذيب وأسر الأطفال". وأضاف أنه "بعد أن أصبحت فلسطين دولة معترفا بها دوليا، أصبح من الممكن رفع قضايانا الخاصة بالأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية"، معتبرا أنها خطوة هامة لفضح الجرائم الصهيونية. ورأى قراقع أن "محاكم الرأي العام هي الأهم ولا يتم ذلك إلا بدعم الإعلام".
ومن جانبه، أشاد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، بالتجربة الديمقراطية التونسية التي يراها نموذجا يجب اتباعه عربيا، معتبرا أن "التجربة التونسية تلهمهم إمكانية التعايش بمختلف الاتجاهات في فلسطين أو داخل البلاد العربية".
وقد أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تقريرا عن حالات الاعتقال خلال عام 2015، واعتبرت خلاله أن نسبة الاعتقالات في تزايد مضطرد منذ خمس سنوات، وأن الغالبية من المعتقلين من هذه الحالات هم من الأطفال والقاصرين.
وجاء في تقرير وحدة التوثيق والدراسات في هيئة الأسرى، أن سلطات الاحتلال قد اعتقلت خلال العام الماضي قرابة سبعة آلاف مواطن فلسطيني، وأن جميع من مروا بتجربة الاعتقال وبنسبة مائة بالمائة كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة.
ومن ناحية أخرى، وحسب ما جاء في التقرير، فقد شكلت الاعتقالات زيادة بـ8.12، مقارنة بالعام 2014، كما أن الاعتقالات، حسب تقرير الهيئة، لم تقتصر على الذكور بل طاولت الإناث، كما لم تقتصر على البالغين، إذ شملت أطفالا وقصّر تقل أعمارهم عن 18 سنة.