أميركا.. حراك غير ملموس
يصل تعداد أبناء الجاليات العربية في الولايات المتحدة إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بحسب إحصائيات "المعهد العربي الأميركي" في واشنطن، يتوزعون بشكل رئيسي على حوالي عشر ولايات. وتنشط أغلب الجمعيات والروابط والمؤسسات العربية في الولايات المتحدة في المجال الاجتماعي والثقافي، لكن الكثير منها يجمع ذلك مع المسار السياسي، وإن كان بشكل غير مباشر دائماً. حيث تعمل العديد منها على تمكين النساء العربيات وتعليم اللغة العربية للأجيال المولودة في الولايات المتحدة. لكن قسماً آخر يُعنى بالنشاطات الثقافية، كمركز "ألوان الثقافي" في مدينة نيويورك، الذي قدم عشرات الأمسيات الفنية والثقافية والمحاضرات حول ثورات الربيع العربي وتطوراتها، بل استضافت الجمعية عدداً من النشطاء والفنانين.
أما المؤسسات العربية الأميركية، التي تعنى بالسياسة بشكل خاص، فقد عملت على توجيه نقد لاذع للسياسات الأميركية الرسمية وموقفها المتردد في دعم الثورات عند انطلاقتها.
ولعبت الجامعات الأميركية، وخاصة الأساتذة المتحدرين من أصول عربية، وتقدّر أعدادهم بالمئات، دوراً مهماً في تنظيم محاضرات ومؤتمرات عدة حول بلدان الربيع العربي. كما شهدت الجامعات الأميركية في السنوات الأخيرة حركات طلابية عربية وأجنبية ناشطة سياسياً ونظمت نشاطات متعلقة ببلدان الربيع العربي.
وعملت كذلك العديد من الروابط المهنية للعرب الأميركيين، الطبية وغير الطبية، على جمع التبرعات وإرسال الأطباء والمتطوعين إلى مناطق عدة في العالم العربي دون أن ينحصر ذلك في بلدان الربيع العربي. فقد شملت هذه النشاطات العراق وفلسطين ومخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين المنتشرين في عدة دول عربية.
فرنسا.. نزيفٌ وعزوف
لا بد من التشديد على أن الجمعيات العربية في فرنسا متعددة، فثمة الجمعيات الدينية والتربوية ثم العمالية والنسائية وغيرها.
وليس من الغريب أن تكون أولى الجمعيات العربية الفاعلة في فرنسا جمعيّات عمالية، بسبب أصول الهجرة (جمعية العمال العرب، ثم جمعية العمال المغاربة، قبل أن تتفتت إلى جمعيات مغربية وجزائرية وتونسية)، وقد تأسست في بدايات السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن تأكدت من أن حقوقها لن تأتي كاملة إلا إذا تمايزت عن الجمعيات والنقابات الفرنسية، لأن الهموم ليست نفسها والتاريخ ليس التاريخ نفسه.
وبطبيعة الوجود العربي في فرنسا وفي أوروبا، لا يمكن لأي جمعية، حتى وإن كانت أهلية أو مهنية، ألا تكون سياسية، بمعنى ما. فالكل يصبّ في نهر السياسة العميق. فمطالب العُمّال المغاربة في المساواة مع نظرائهم الفرنسيين، مثلاً، كانت مطالب نقابية ولكنها سياسية، لأن السياسة الفرنسية المتبعة هي التي فرضت هذا الإجحاف. إضافة إلى مطالب الجمعيات التي كانت تُعنى بتعليم اللغة العربية والتي كانت في صميم العمل السياسي والنضالي رغم طابعها التربوي والتعليمي، لأن سياسة فرنسا كانت ولا تزال مبنية على سياسة البلد الواحد بلغته الواحدة، الفرنسية.
ماذا فعلت هذه الجمعيات إزاء الربيع العربي؟ من الضروري التذكير بأن زَمنَ الهجرات الكثيفة قد ولّى، وأن الكثير من أبناء الجيل الثالث للهجرة أصبح مندمجاً، بطريقته، في الأحزاب والجمعيات الفرنسية، وهو ما يَحْرِمُ مواقِفَهُ من رؤية واضحة.
كما أن الجمعيات العمالية التي كانت هادرة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أصبحت، تقريباً، جزءاً من التاريخ، أي بلا أي تأثير يُذكر، ويكفي أن يَشهَد المرء، خلال السنوات القليلة الماضية، فاتح مايو/ أيار، عيد العمال، أو عيد لومانيتيه (الحزب الشيوعي)، حتى يكتشف أن لا وجود لها، تقريباً.
كان الربيع العربي محرّكاً كبيراً للشباب الفرنسي من أصول عربية، وأحسّ هؤلاء الشباب بكثير من الاعتزاز لانبثاق هذا الربيع، وتظاهروا نصرة له وكتبوا عنه وامتدحوه في شبكاتهم الاجتماعية وفي مساجدهم. ولكنهم شعروا بكثير من الغضب بسبب الصمت العالمي أمام كل السلاح والدمار والقتل الذي استخدم لإخماد هذا الربيع العربي.
بريطانيا... عرب على الهامش
تجمع آراء معظم الباحثين ـ غير الموثّقة أو المبرهنة ـ على أن أقدم موجات المهاجرين العرب التي وصلت إلى بريطانيا جاءت من اليمن، ثم مصر وبلاد الشام. وغالباً ما ارتبطت الهجرات العربية إلى بريطانيا بأحداث سياسية، مثل فترات ثورتي 1952 في مصر و1958 في العراق، وحرب 1967 في فلسطين، ثم الأحداث السياسية التي شهدتها مختلف الأقطار العربية، مثل الحرب الأهلية في لبنان، حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية، التي خلّفت موجات متعددة ومتتابعة من الهجرات العربية المتواصلة إلى يومنا هذا. وتشير معظم التقديرات ـ غير العلمية ـ إلى أن أعداد العرب في بريطانيا تقدّر بحوالي 500 ألف شخص.
على سبيل المثال، صار عدد الفلسطينيين ملحوظاً منذ أواخر السبعينيات، نتيجة للحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت منذ 13 نيسان 1975 وحتى 13 تشرين الأول 1990. وحدثت ثلاث موجات هجرة أخرى أولاها عقب الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان عام 1978، والثانية عقب الغزو "الإسرائيلي" 1982، وقد أدت هاتان الحربان إلى هجرة الكثير من سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، ثم كانت الموجة الثالثة نتيجة الغزو العراقي للكويت، 1990، ثم حرب تحرير الكويت في 1991، حيث هاجر الكثير من الفلسطينيين من العراق وأقطار الخليج العربي إلى بريطانيا. ورغم عدم توفر إحصاء علمي دقيق لعدد الفلسطينيين في بريطانيا، إلا أن كل الأرقام المتداولة تقدّر عددهم ما بين 20 و30 ألفاً".
توجد في بريطانيا مجموعة من المنظمات والمؤسسات الأهلية، مثل "رابطة الجالية الفلسطينية"، "المنتدى الفلسطيني"، وغيرهما من الجمعيات والاتحادات الشعبية، مثل "الاتحاد العام لطلبة فلسطين في المملكة المتحدة"، جمعية دعم جامعة القدس، جمعية أصدقاء بيرزيت.
ورغم مرور عقود طويلة على وجودها في بريطانيا، إلا أن الجالية العربية لم تتمكن لغاية اليوم من الاندماج بشكل فاعل في المجتمع البريطاني إلا في حدود ضيقة وحالات استثنائية، كما أن الجالية العربية في بريطانيا فشلت لغاية اللحظة في تأسيس منظمات أهلية أو جماعات ضغط قوية تؤثر في الحياة السياسية البريطانية، ناهيك عن فشل الجالية في امتلاك أي وسيلة إعلام مرئي أو مسموع أو مكتوب ينقل صوتها إلى الأوساط البريطانية.
إيطاليا.. الواقع وتحدياته
ينتظم العرب في إيطاليا بشكل خاص في جاليات مسجلة وفق القوانين والأنظمة التي تحدد عمل مؤسسات المجتمع المدني الإيطالي، ومن أهم الجاليات العربية الفاعلة في الساحة الإيطالية الجالية المغربية والتونسية والسورية والفلسطينية والمصرية.
لكن هذه الجمعيات تعاني من صعوبات ترتبط بالانقسام في الآراء والتطلعات على خلفية ثورات الربيع العربي، بين مؤيد للنُظُم السابقة وبين مؤيد للثورة والتغيير، هذا كله طبعاً يؤثر في عمل وتأثير الجاليات العربية في إيطاليا.
وعلى الرغم من تلك العقبات، إلا أن أبناء الجاليات العربية قاموا بجهد كبير عندما أسسوا جالية العالم العربي، وتم تشكيل المكتب التنفيذي للجالية حيث يرأس البرفسور فؤاد عودة رئاسة المكتب التنفيذي، والأستاذ كامل بيلابتوشي الأمانة العامة للمكتب، والدكتور محمد علي زرقاط المنسق التنظيمي، حيث تقوم جالية العالم العربي في إيطاليا بالكثير من النشاطات والأعمال وبمختلف مجالات المعلومات والاتصالات والمعرفة والحوار والخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية ودعم الشباب، والكثير من تلك النشاطات كانت بالتعاون مع حركة "متحدون من أجل الوحدة" ودائرة صحة روما المحلية وجمعية الأطباء من الأصول الأجنبية في إيطاليا، وكذلك جامعة الدول العربية والسفارات العربية والمجتمعات المحلية والجمعيات العربية والإيطالية.
(ساهم في الملف: ابتسام عازم، محمد المزديوي، نواف التميمي، أحمد قاسم حسين، ناصر السهلي)
يصل تعداد أبناء الجاليات العربية في الولايات المتحدة إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بحسب إحصائيات "المعهد العربي الأميركي" في واشنطن، يتوزعون بشكل رئيسي على حوالي عشر ولايات. وتنشط أغلب الجمعيات والروابط والمؤسسات العربية في الولايات المتحدة في المجال الاجتماعي والثقافي، لكن الكثير منها يجمع ذلك مع المسار السياسي، وإن كان بشكل غير مباشر دائماً. حيث تعمل العديد منها على تمكين النساء العربيات وتعليم اللغة العربية للأجيال المولودة في الولايات المتحدة. لكن قسماً آخر يُعنى بالنشاطات الثقافية، كمركز "ألوان الثقافي" في مدينة نيويورك، الذي قدم عشرات الأمسيات الفنية والثقافية والمحاضرات حول ثورات الربيع العربي وتطوراتها، بل استضافت الجمعية عدداً من النشطاء والفنانين.
أما المؤسسات العربية الأميركية، التي تعنى بالسياسة بشكل خاص، فقد عملت على توجيه نقد لاذع للسياسات الأميركية الرسمية وموقفها المتردد في دعم الثورات عند انطلاقتها.
ولعبت الجامعات الأميركية، وخاصة الأساتذة المتحدرين من أصول عربية، وتقدّر أعدادهم بالمئات، دوراً مهماً في تنظيم محاضرات ومؤتمرات عدة حول بلدان الربيع العربي. كما شهدت الجامعات الأميركية في السنوات الأخيرة حركات طلابية عربية وأجنبية ناشطة سياسياً ونظمت نشاطات متعلقة ببلدان الربيع العربي.
وعملت كذلك العديد من الروابط المهنية للعرب الأميركيين، الطبية وغير الطبية، على جمع التبرعات وإرسال الأطباء والمتطوعين إلى مناطق عدة في العالم العربي دون أن ينحصر ذلك في بلدان الربيع العربي. فقد شملت هذه النشاطات العراق وفلسطين ومخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين المنتشرين في عدة دول عربية.
فرنسا.. نزيفٌ وعزوف
لا بد من التشديد على أن الجمعيات العربية في فرنسا متعددة، فثمة الجمعيات الدينية والتربوية ثم العمالية والنسائية وغيرها.
وليس من الغريب أن تكون أولى الجمعيات العربية الفاعلة في فرنسا جمعيّات عمالية، بسبب أصول الهجرة (جمعية العمال العرب، ثم جمعية العمال المغاربة، قبل أن تتفتت إلى جمعيات مغربية وجزائرية وتونسية)، وقد تأسست في بدايات السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن تأكدت من أن حقوقها لن تأتي كاملة إلا إذا تمايزت عن الجمعيات والنقابات الفرنسية، لأن الهموم ليست نفسها والتاريخ ليس التاريخ نفسه.
وبطبيعة الوجود العربي في فرنسا وفي أوروبا، لا يمكن لأي جمعية، حتى وإن كانت أهلية أو مهنية، ألا تكون سياسية، بمعنى ما. فالكل يصبّ في نهر السياسة العميق. فمطالب العُمّال المغاربة في المساواة مع نظرائهم الفرنسيين، مثلاً، كانت مطالب نقابية ولكنها سياسية، لأن السياسة الفرنسية المتبعة هي التي فرضت هذا الإجحاف. إضافة إلى مطالب الجمعيات التي كانت تُعنى بتعليم اللغة العربية والتي كانت في صميم العمل السياسي والنضالي رغم طابعها التربوي والتعليمي، لأن سياسة فرنسا كانت ولا تزال مبنية على سياسة البلد الواحد بلغته الواحدة، الفرنسية.
ماذا فعلت هذه الجمعيات إزاء الربيع العربي؟ من الضروري التذكير بأن زَمنَ الهجرات الكثيفة قد ولّى، وأن الكثير من أبناء الجيل الثالث للهجرة أصبح مندمجاً، بطريقته، في الأحزاب والجمعيات الفرنسية، وهو ما يَحْرِمُ مواقِفَهُ من رؤية واضحة.
كما أن الجمعيات العمالية التي كانت هادرة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أصبحت، تقريباً، جزءاً من التاريخ، أي بلا أي تأثير يُذكر، ويكفي أن يَشهَد المرء، خلال السنوات القليلة الماضية، فاتح مايو/ أيار، عيد العمال، أو عيد لومانيتيه (الحزب الشيوعي)، حتى يكتشف أن لا وجود لها، تقريباً.
كان الربيع العربي محرّكاً كبيراً للشباب الفرنسي من أصول عربية، وأحسّ هؤلاء الشباب بكثير من الاعتزاز لانبثاق هذا الربيع، وتظاهروا نصرة له وكتبوا عنه وامتدحوه في شبكاتهم الاجتماعية وفي مساجدهم. ولكنهم شعروا بكثير من الغضب بسبب الصمت العالمي أمام كل السلاح والدمار والقتل الذي استخدم لإخماد هذا الربيع العربي.
بريطانيا... عرب على الهامش
تجمع آراء معظم الباحثين ـ غير الموثّقة أو المبرهنة ـ على أن أقدم موجات المهاجرين العرب التي وصلت إلى بريطانيا جاءت من اليمن، ثم مصر وبلاد الشام. وغالباً ما ارتبطت الهجرات العربية إلى بريطانيا بأحداث سياسية، مثل فترات ثورتي 1952 في مصر و1958 في العراق، وحرب 1967 في فلسطين، ثم الأحداث السياسية التي شهدتها مختلف الأقطار العربية، مثل الحرب الأهلية في لبنان، حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية، التي خلّفت موجات متعددة ومتتابعة من الهجرات العربية المتواصلة إلى يومنا هذا. وتشير معظم التقديرات ـ غير العلمية ـ إلى أن أعداد العرب في بريطانيا تقدّر بحوالي 500 ألف شخص.
على سبيل المثال، صار عدد الفلسطينيين ملحوظاً منذ أواخر السبعينيات، نتيجة للحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت منذ 13 نيسان 1975 وحتى 13 تشرين الأول 1990. وحدثت ثلاث موجات هجرة أخرى أولاها عقب الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان عام 1978، والثانية عقب الغزو "الإسرائيلي" 1982، وقد أدت هاتان الحربان إلى هجرة الكثير من سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، ثم كانت الموجة الثالثة نتيجة الغزو العراقي للكويت، 1990، ثم حرب تحرير الكويت في 1991، حيث هاجر الكثير من الفلسطينيين من العراق وأقطار الخليج العربي إلى بريطانيا. ورغم عدم توفر إحصاء علمي دقيق لعدد الفلسطينيين في بريطانيا، إلا أن كل الأرقام المتداولة تقدّر عددهم ما بين 20 و30 ألفاً".
توجد في بريطانيا مجموعة من المنظمات والمؤسسات الأهلية، مثل "رابطة الجالية الفلسطينية"، "المنتدى الفلسطيني"، وغيرهما من الجمعيات والاتحادات الشعبية، مثل "الاتحاد العام لطلبة فلسطين في المملكة المتحدة"، جمعية دعم جامعة القدس، جمعية أصدقاء بيرزيت.
ورغم مرور عقود طويلة على وجودها في بريطانيا، إلا أن الجالية العربية لم تتمكن لغاية اليوم من الاندماج بشكل فاعل في المجتمع البريطاني إلا في حدود ضيقة وحالات استثنائية، كما أن الجالية العربية في بريطانيا فشلت لغاية اللحظة في تأسيس منظمات أهلية أو جماعات ضغط قوية تؤثر في الحياة السياسية البريطانية، ناهيك عن فشل الجالية في امتلاك أي وسيلة إعلام مرئي أو مسموع أو مكتوب ينقل صوتها إلى الأوساط البريطانية.
إيطاليا.. الواقع وتحدياته
ينتظم العرب في إيطاليا بشكل خاص في جاليات مسجلة وفق القوانين والأنظمة التي تحدد عمل مؤسسات المجتمع المدني الإيطالي، ومن أهم الجاليات العربية الفاعلة في الساحة الإيطالية الجالية المغربية والتونسية والسورية والفلسطينية والمصرية.
لكن هذه الجمعيات تعاني من صعوبات ترتبط بالانقسام في الآراء والتطلعات على خلفية ثورات الربيع العربي، بين مؤيد للنُظُم السابقة وبين مؤيد للثورة والتغيير، هذا كله طبعاً يؤثر في عمل وتأثير الجاليات العربية في إيطاليا.
وعلى الرغم من تلك العقبات، إلا أن أبناء الجاليات العربية قاموا بجهد كبير عندما أسسوا جالية العالم العربي، وتم تشكيل المكتب التنفيذي للجالية حيث يرأس البرفسور فؤاد عودة رئاسة المكتب التنفيذي، والأستاذ كامل بيلابتوشي الأمانة العامة للمكتب، والدكتور محمد علي زرقاط المنسق التنظيمي، حيث تقوم جالية العالم العربي في إيطاليا بالكثير من النشاطات والأعمال وبمختلف مجالات المعلومات والاتصالات والمعرفة والحوار والخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية ودعم الشباب، والكثير من تلك النشاطات كانت بالتعاون مع حركة "متحدون من أجل الوحدة" ودائرة صحة روما المحلية وجمعية الأطباء من الأصول الأجنبية في إيطاليا، وكذلك جامعة الدول العربية والسفارات العربية والمجتمعات المحلية والجمعيات العربية والإيطالية.
(ساهم في الملف: ابتسام عازم، محمد المزديوي، نواف التميمي، أحمد قاسم حسين، ناصر السهلي)