منشورات أميركية تطالب "داعش" بالانسحاب استعداداً لمعركة الموصل

28 سبتمبر 2016
تتواصل الاستعدادات العسكرية لمعركة الموصل (Getty)
+ الخط -

مع اقتراب معركة الموصل، يكثّف الجانبان العراقي والأميركي استعداداتهما لخوض هذه المعركة، التي لم تتضح معالمها رسميّاً حتى الآن. وفتح تحرير بلدتي الشرقاط والقيّارة جنوب الموصل، الباب أمام القوات العراقية لخوض المعركة، بعدما تجاوزت هذا المحور الذي كان تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) منذ دخوله الموصل قبل أكثر من عامين. ومع تحرّك قطعات عسكرية عراقية نحو الموصل، يستعد الطيران الأميركي لإلقاء منشورات على المحافظة تدعو عناصر التنظيم لتسليم أنفسهم.

في هذا السياق، قال مصدر في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الأميركي سيبدأ قريباً بإلقاء منشورات باللغة الإنكليزية ولغات أخرى أبرزها الشيشانية والأوردية موجهة لمقاتلي داعش الأجانب"، مبيناً أنّ "تلك المنشورات ستدعو المقاتلين لتسليم أنفسهم وترك القتال قبل المعركة". وأوضح، أنّ "هذا الإجراء يأتي ضمن الاستعدادات لمعركة الموصل".

في غضون ذلك، تحرّكت قطعات عسكرية من قوات الجيش العراقي نحو أحد محاور الموصل، ضمن استعداداتها لخوض معركة الموصل المرتقبة.

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قطعات كبيرة من الفرقة 16 التابعة للجيش العراقي تحرّكت باتجاه محور الخازر القريب من الموصل"، مبيناً أنّ "تلك القطعات تحركت مع أسلحة وعتاد وسيارات من نوع همر وستعسكر في الخازر، لتنتظر الأوامر بالتحرّك العسكري نحو الموصل".

وأشار إلى أنّ "هناك قوات من البشمركة في هذا المحور، ووصول القطعات العراقية تم بالاتفاق مع قيادة إقليم كردستان العراق العسكرية"، مؤكداً أنّ "وجود تلك القوات مع البشمركة لن يسبب أي مشاكل في ما بيننا، بل سيعمل الجانبان بالتنسيق والتعاون لتحرير الموصل".

من جهته، انتقد النائب عن الموصل، علي المتيوتي، "التباطؤ الحكومي والدولي في إنقاذ أهل الموصل من سيطرة تنظيم داعش". وقال المتيوتي، في تصريح صحافي، إنّ "المدينة ومنذ أكثر من عامين تعيش أوضاعاً مأساوية للغاية تحت سيطرة داعش، الذي أعدم المئات من أهلها وشيوخها ووجهائها". وبين أنّ "سقوط الموصل بيد التنظيم جاء نتيجة صراع إقليمي ودولي، تسبب بسقوطها وتأخر معركة تحريرها"، داعياً إلى "الإسراع بعمليات تحريرها وإنقاذ أهلها من سيطرة داعش".

وأكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، أنه طلب من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، زيادة أعداد المستشارين الأميركيين العاملين في العراق تحت مظلة التحالف الدولي كـ"دفعة أخيرة"، استعداداً لمعركة الموصل التي يتوقع بدايتها قبل نهاية العام الحالي، وأنّ الأخير وافق على الزيادة.