منتخبان عربيان خرقا السيطرة الأوروبية على كرة اليد العالمية!

14 يناير 2015
منتخبا مصر وتونس الأفضل عربياً في بطولة اليد(العربي الجديد)
+ الخط -

بعد أن سيطرت المنتخبات الأوروبية على كل نسخات بطولة العالم لكرة اليد منذ انطلاق البطولة في عام 1938، لم يتمكن أي منتخب غير أوروبي من الوصول إلى المربع الذهبي حتى الآن، سوى المنتخبين المصري والتونسي اللذين خرقا السيطرة الأوروبية في نسختي عام 2001 و2005.

المنتخب المصري أول المخترقين
بدأ المنتخب المصري لكرة اليد مشواره في بطولة العالم لأول مرة في نسخة عام 1993، ومنذ ذلك الحين لم يغب عن أي بطولة حتى عام 2011 عندما تغيب لعدم تأهله وعاد ليشارك في آخر بطولة أقيمت في إسبانيا 2013. لكن المنتخب المصري الذي بدأ يظهر على الساحة العالمية تدريجياً منذ عام 1993، لم ينتظر طويلاً حتى يبرهن أنه من المنتخبات العربية التي تريد صناعة الفارق، وهذا ما أثبته في بطولة العالم لليد 2001.

وقدم المنتخب المصري أفضل ما لديه في نسخة عام 2001، خصوصاً أنه وصل إلى المربع الذهبي من البطولة، ولم يكن الوصول إلى الدور نصف النهائي مجرد وصول لمنتخب عربي، بل هو اختراق للسيطرة الأوروبية على البطولة التي كانت حريصة على عدم وصول أي منتخب إلى المربع الذهبي أو حتى محاولة المنافسة على اللقب، وهذا ما فعله المنتخب المصري وكان أول منتخب غير أوروبي يصل إلى المربع الذهبي منذ عام 1938.

وبدأت مصر مشوارها في البطولة في المجموعة الأولى، حيث حلت وصيفة للمنتخب السويدي برصيد سبع نقاط، وفي الدور الثاني تغلبت على الجزائر (24ـ21)، لتصل إلى الدور ربع النهائي وتهزم روسيا (21ـ19)، وتصل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة، لكنها ورغم المباراة الكبيرة خسرت بشرف من المنتخب الفرنسي (24ـ21)، لتودع البطولة من أوسع الأبواب، كما خسرت المركز الثالث لصالح يوغوسلافيا سابقاً.

المنتخب التونسي ثاني المخترقين وآخرهم
بعد المنتخب المصري، جاء دور منتخب عربي آخر لتفجير المفاجأة وخرق السطوة الأوروبية على البطولة وعلى المربع الذهبي بشكل خاص، وتمكنت تونس من بلوغ الدور الثاني في نسخة عام 2005، بعد أن تصدرت المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق برصيد ثماني نقاط، بدون أي خسارة في الدور الأول. وهذا الأمر كان بداية انطلاق الحلم العربي على الأراضي التونسية.

أما في الدور الثاني، والذي كان بنظام المجموعتين آنذاك في عام 2003، حلت في مجموعة قوية مع كل من فرنسا واليونان وسلوفينيا وروسيا بالإضافة إلى تشيكيا، ونجحت في خطف الصدارة مجدداً وتكسير أحلام أقوى المنتخبات الأوروبية، بعد أن تصدرت المجموعة برصيد سبع نقاط، متفوقة على فرنسا، للتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها، والمرة الثانية في تاريخ العرب وأي منتخب غير أوروبي.

لكن لسوء حظها لعبت في الدور نصف النهائي مع حاملة اللقب آنذاك إسبانيا، التي هزمت تونس في الدور نصف النهائي بصعوبة (33ـ30)، بحضور حوالى 14 ألف تونسي في الملعب. صحيح أن الحلم العربي تبخر بهذه الخسارة، لكن المنتخب التونسي أثبت أنه من المنتخبات القوية في بطولة العالم لليد، خصوصاً أنه المنتخب العربي الثاني الذي وصل إلى المربع الذهبي بعد مصر، وهذا إنجاز عربي وعالمي غير مسبوق في ظل سيطرة المنتخبات الأوروبية بالطول والعرض.

المساهمون