منتجو نفط يتفقون في الدوحة على تثبيت الإنتاج

أعلن وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، اليوم الثلاثاء، أنه اتفق مع وزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا على تجميد إنتاج بلادهم من النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، وذلك شريطة مشاركة بقية المنتجين لهم في هذا المسعى، في إشارة إلى إيران والعراق.

وأضاف في مؤتمر صحافي، عقب ختام اجتماع مغلق في الدوحة ضم أربعة من كبار منتجي النفط في أوبك، أن: "هذه الخطوة ستعيد الاستقرار لسوق النفط".

من جهته وصف وزير البترول السعودي، علي النعيمي، اجتماع الدوحة بـ"الناجح"، مشيراً إلى أن "الاقتصاد السعودي يمكنه التأقلم مع أسعار النفط الحالية دون أي مشكلة".

وكانت فنزويلا قد اقترحت على منتجي النفط تجميد الإنتاج لدعم الأسعار، التي هوت من 115 دولاراً في يوليو/تموز 2014 إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل الشهر الماضي.

إلى ذلك قال وزير الطاقة الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، إنه سيجتمع مع نظيريه العراقي والإيراني في طهران، غداً الأربعاء، لمناقشة اتفاق بشأن تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني.

وبحسب مراقبين في تصريحات لـ"العربي الجديد"، فإن " نجاح اتفاق الدوحة يعتمد على موافقة إيران والعراق تثبيت الإنتاج وعدم رفعه.. قد ترفض إيران تجميد إنتاجها بعد رفع العقوبات".

وتقول إيران، إنها سترفع إنتاجها نصف مليون برميل، يومياً، بعد رفع العقوبات الغربية عنها الشهر الماضي، في حين يقول العراق إنه يتطلع إلى زيادة الإنتاج النفطي في 2016، بما يمكنها من تعويض خسائر انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.

وتعاني أسواق النفط من تخمة في المعروض، حيث يطرح المنتجون في الأسواق ما بين مليون ومليوني برميل، يومياً، فوق مستوى الطلب، ما يعطي أهمية لأي مساع بين منتجي النفط في العالم للحد من الإنتاج ودعم أسعار النفط.

خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها، بشكل طفيف، لنمو الطلب على النفط في 2016، والذي يبلغ حالياً 1.17 مليون برميل يومياً، عقب وصوله إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1.6 مليون في 2015. كما توقعت الوكالة أن يتراجع الطلب على نفط أوبك، خلال العام الجاري، بواقع 100 ألف برميل يومياً، إلى 31.7 مليون برميل يومياً.

ويقل هذا المستوى كثيراً عن حجم إنتاج المنظمة في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي بلغ 32.63 مليون برميل يومياً.

 
اقرأ أيضاً:
السعودية وروسيا تلتقيان في الدوحة لتحديد مصير النفط
بدء اجتماع رباعي لكبار منتجي النفط في أوبك بالدوحة