منة شلبي في "حارة اليهود"

ليست المرّة الأولى التي يجتمع فيها الممثلان محمود حميدة ومنة شلبي في إنتاج مشترك. وعن العمل مع محمود حميدة قالت منة لـ"العربي الجديد": إنها لا تشعر برهبة لأنها ليست المرة الأولى التي تقف فيها أمامه بل سبق وشاركته في بعض الأفلام، منها "بحب السيما" حيث كان ظهورها الأول سينمائياً، مشيرة إلى أنها كانت فعلاً خائفة منه في هذا الفيلم فقط، لأنها لم تكن تعرفه بشكل مقرب وكانت تتابع أعماله من بعيد.

وتحدثت منة عن اللقاء الأول بينها وبين حميدة، موضحةً أنه كان لقاءً مرعباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فكانت دقات قلبها تلاحقها حتى جلس معها وأذاب هذا الخوف بمزاحه، وفور بداية التصوير وجدت نفسها تنطلق وكان يصفق لها مع المخرج أسامة فوزي. وكانت قد ظهرت في مسلسل آخر مع حميدة كضيفة شرف وهو "آسف على الإزعاج".

ووصفت حميدة بالشخص الطيب غير المغرور الذي يُحب الخير للآخرين، ورفضت منة الحديث عن حميدة كممثل قائلة إنها أصغر من أن تقيّم نجاح أستاذ بحجم الأستاذ محمود. وتطرقت منة للحديث عن فيلمها الجديد معه "نوارة"، واعتذرت عن مناقشة تفاصيل الفيلم، موضحةً أنها تجسد من خلاله شخصية فتاة تسكن في حي شعبي.

وأضافت منة أنها تستعد لفيلم آخر يجمعها بصديقها السيناريست، تامر حبيب، وهو "أهل العيب"، تعود من خلاله إلى العمل مع النجمة يسرا"حبيبة الوسط الفني كله"، موضحةً أنها التقت يسرا من قبل في أول عمل تلفزيوني لمنة وهو مسلسل "أين قلبي". يومها عاملتها يسرا كابنتها: "تعلمتُ منها الكثير مثل الالتزام والحفاظ على هدوء الأعصاب في الاستوديو وقراءة السيناريو مثلما نقرأ كتاباً ممتعاً حتى نُقارب تفاصيل العمل كله دون ملل"، أضافت منة.

أمّا على الشاشات التلفزيونية، تستعد منة إلى العودة مجدداً بعدما قدمت مسلسلها "نيران صديقة" منذ عامين، وذلك من خلال مسلسل "حارة اليهود" الذي يجمعها بالفنان الأردني إياد نصار. واكتفت منة بالحديث عن هذا العمل قائلةً، إنها تجسد من خلاله شخصية فتاة يهودية مصرية.

يتناول مسلسل "حارة اليهود" حياة اليهود في مصر، وتحديداً في الفترة ما بين عاميْ 1952 و1956. أمّا الحارة التي استُعمل اسمها عنواناً للمسلسل، فهي كانت تشكل الثقل اليهودي في قلب القاهرة، تقع بالقرب من مسجد الحسين وجامع الأزهر، حيث اختلط المسيحيون بالمسلمين.

وقع الاختيار على هذه الشريحة الزمنية تحديداً لخطورتها في تاريخ مصر، إذ شهدت العدوان الثلاثي، الذي اشترك فيه الكيان الصهيوني مع إنجلترا وفرنسا بالاعتداء على مصر عقب تأميم قناة السويس.

واختيرت هذه السنوات لازدحامها بالأحداث التي تُعتبر خميرةً دراميّة وترصد ما يدعم المشاعر المتناقضة تجاه يهود مصر في تلك المرحلة. رغم أن المسلسل قصة من تأليف العدل إلا أنه يعتمد في الأجزاء التاريخية على كتابات الدكتور، عبد الوهاب المسيري، أشهر من كتب في ملف اليهود والصهيونية.