أكدت مصادر ليبية متطابقة، اليوم الخميس، أن مناورات عسكرية روسية ستجري، خلال الشهر الجاري، قبالة سواحل ليبيا، بالتنسيق مع سلطتي شرق وغرب البلاد.
وقالت المصادر لــ"العربي الجديد"، إن سلطتي حكومة البرلمان بشرق البلاد، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس على علم بالمناورات التي ستجريها روسيا قبالة سواحل ليبيا غرب وشرق البلاد، دون أن تشاركا فيها.
وكانت هيئة الطيران الأميركية قد حذرت، أمس الأربعاء، من قرب قيام سفن حربية روسية بتجارب صاروخية على مقربة من الساحل الليبي خلال الشهر الجاري.
وجاءت التحذيرات الأميركية بعد أنباء تناقلتها وسائل إعلام روسية أمس، تفيد أن روسيا أوعزت إلى شركات الطيران العالمية بضرورة الحذر من التحليق في أجواء البحر المتوسط خلال الفترة من الرابع والعشرين إلى السابع والعشرين من الشهر الجاري، مضيفة أن القوات الروسية ستجري عمليات تدريبية لقواتها من خلال سفنها وغواصاتها.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية أمس مخاوف ساسة أميركان من تزايد الحضور الروسي في البحر المتوسط، معتبرة المناورات الروسية المعلن عنها أنها تشير إلى أن روسيا قادمة للمنطقة، خاصة في ظل التجمع الحالي لقواتها القريبة من منطقة شرق المتوسط.
وبحسب معلومات المجلة، فقد انضمت إلى الأسطول الروسي في البحر الأسود، فرقاطة جديدة من طراز الأميرال غريغوروفيتش، بالإضافة لسفن مخابرات وإمدادات تعمل منذ فترة لإمداد منظمات في سورية، بالقرب من طرطوس.
وأشارت المجلة إلى أن مخاوف الأميركية تزايدت منذ الإعلان عن توقف حاملة الطيران الروسية "كوزنيتسوف" بالقرب من ساحل ليبيا الشرقي، واستضافتها لقائد القوات هناك خليفة حفتر، في إشارة لاقترابها من الصراع الليبي، وإمكانية دعمها أحد الأطراف.
وأكدت الصحيفة، أن المناورات تحمل رسائل سياسية تفيد بقرب قيام روسيا بدور أكبر في ليبيا في الأشهر المقبلة، كداعمة لبعض الأطراف، أو وسيط في الأزمة الليبية.