ناقشت الجلسة أهم العوائق والتصورات التي يجب على ذوي الاحتياجات الخاصة التغلب عليها في عالم يواجه فيروس كورونا، وأكدت الكاتبة الكوميدية ميسون زايد، والتي تعاني من الشلل الدماغي، أن آثار الوباء أشد خطورة على ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أنه يجرى وضعهم ضمن فئة المستضعفين طبياً أو الحالات الصحية الأساسية، ويعدّ الحصول على الرعاية الصحية بمثابة كابوس وغالباً ما يتم استبعاد الأعراض الخاصة بهم، وخصوصاً مشاكل الصحة الذهنية.
وطالبت زايد بأن يحصل ذوو الاحتياجات الخاصة على 20 في المائة لتمثيلهم في كل مناحي الحياة.
من جهتها، أكدت الممثلة الكوميدية نوال أكرم أنّ على المجتمع العالمي تجنب وضع عوائق جديدة في طريق ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء محاربة وباء كورونا. وأضافت "لا يحتاج الأفراد إلى أن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة للدفاع عن حقوق هذه الفئة، بل يمكن لأي فرد أن يفعل ذلك، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع، لأننا لا نقل أهمية عن الآخرين".
وشاركت في الجلسة البارونة تاني غراي تومبسون التي فازت خلال مسيرتها الرياضية بـ 16 ميدالية بارالمبية، بما في ذلك 11 ميدالية ذهبية، وهي تركز الآن، من خلال دورها كزميل مستقل في مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، على قضايا تشمل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والرعاية الاجتماعية. وقالت تومبسون إن "ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتمتعون بالمساواة، وإن فيروس كورونا يظهر أن الحقوق التي كنا نملكها سابقاً باتت تحت التهديد".
وأضافت أنه "في ظلّ هذا الوباء، لا يُسمح لذوي الاحتياجات الخاصة في كثير من الأحيان بدخول أفراد الأسرة معهم إلى المستشفى، وغالباً ما يكون أفراد الأسرة هم الذين يقاتلون من أجل حقوقهم حتى ذلك الحين. لذلك هناك خوف حقيقي من أنه لن يكون لديهم من يدافع عنهم. إذا كانت التصورات حول ذوي الاحتياجات الخاصة مبنية على كونهم لا قيمة لهم، ولا يمكنهم المساهمة في المجتمع، يمكن التخلص منهم، فإن الوباء قد عزّز هذا التوجه". وأكدت تومبسون أن الإغلاق الناجم عن انتشار الفيروس أظهر ما يمكن أن تحققه التكنولوجيا، وأنه يمكن تعلم الدروس من ذلك، لافتة إلى أن يكون أحد الدروس المستقاة من هذا الوباء، زيادة الوعي حول حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والتحديات التي تواجههم.