انتخب المؤتمر الاستثنائي لحركة "مجتمع السلم" (إخوان الجزائر)، اليوم السبت، عبد المجيد مناصرة رئيساً للحركة، بعد تنازل رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري عن منصبه لصالح مناصرة.
وانتهت الجلسة المسائية للمؤتمر بتزكية القيادة الجديدة للحركة، حيث انتخب عبد المجيد مناصرة رئيساً للحركة وعبد الرحمان بن فرحات نائباً له، وسجلت عودة الشيخ الحاج طيب عزيز لرئاسة المجلس الشوري الوطني للحركة.
وجرى انتخاب هذه القيادة في إطار التوافق بين قيادة حركة "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير" على الاندماج والوحدة والعودة إلى ما قبل 2008.
وفي 2008 انشقت كتلة من قيادات "إخوان الجزائر" عن الحزب الأم، حركة "مجتمع السلم"، وأسست "جبهة التغيير"، لكن هذه الكتلة سرعان ما انقسمت على نفسها وانشق جزء منها وأسسوا حركة "البناء".
وقبل سنتين بدأت مساعي الوحدة السياسية والتنظيمية بين حركة "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير"، وانتهت إلى التوافق على الوحدة، وفي بداية شهر يوليو/تموز الجاري عقدت جبهة التغيير مؤتمراً لحل نفسها تمهيداً لمؤتمر الوحدة، الذي عقد اليوم السبت.
وقال عبد الرزاق مقري، في كلمة له أمام المؤتمر "هذا اليوم هو يوم الوحدة، إنه يوم عالي الرمزية، ويوم مهم في تاريخ حركة المجتمع الإسلامي سابقاً وحركة مجتمع السلم حالياً، لقد تألمنا جميعاً للفرقة التي ابتلينا بها".
واستدرك "لكننا فررنا إلى الوحدة ضمن رؤية مستقبلية شاملة تهدف إلى توحيد حركات الوسطية والاعتدال في الجزائر". وذكر مقري أن "المساعي الثنائية للوحدة انطلقت، منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وبعد هذا المؤتمر تبدأ المرحلة التوافقية التي ستدوم ثمانية أشهر ثم يليها المؤتمر الديمقراطي في شهر مايو/أيار من العام المقبل، حيث تعود الحركة إلى الآليات المؤسسية العادية في تسيير شؤونها".
وأعلن مقري عودة عدد من قيادات الحركة السابقين إلى الحركة، كالمؤسسين التاريخيين لإخوان الجزائر بوجمعة عيادة السعيد مرسي، وهي القيادات التي انسحبت من الحركة قبل أكثر من عقد بسبب خلافات في المواقف السياسية.
بدوره، أكد الرئيس الجديد للحركة، عبد المجيد مناصرة، خلال المؤتمر التزامه بالمواقف والخط السياسي للحركة على أساس مبدأ تعزيز الصف الداخلي واستكمال مشروع الوحدة بين كل أبناء الحركة الأم، وتعزيز دور الحركة في المشاركة في بناء الجزائر.