مناشدة أممية: 2.1 مليار دولار لتحاشي مجاعة في اليمن

08 فبراير 2017
استمرار الصراع يقتل الأطفال (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار، لتوفير الغذاء ومساعدات إنسانية ضرورية يحتاجها 12 مليون شخص في اليمن، والذي يواجه خطر المجاعة بعد عامين من الحرب.


ودعا الوكيل المساعد للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، ممثلي الدول والمنظمات إلى تقديم الدعم العاجل لليمن وتمويل خطة الاستجابة للعام 2017 الجاري بمبلغ بـ2.1 مليار دولار لمواجهة احتياجات نحو 18 مليون يمني.

وحذر أوبراين في الاجتماع الذي عقدته إدارة تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف اليوم، من انتشار المجاعة في اليمن إذا لم تساهم المنظمات بتقديم الدعم وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية العاجلة في البلاد.

وثمن مندوب اليمن، السفير علي مجور، الاهتمام الذي توليه إدارة الشؤون الإنسانية وحثها الجهات المانحة على دعم ومساعدة اليمن في التغلب على الظروف الراهنة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي مكجولدريك، في وثيقة المناشدة: "الوضع في اليمن كارثي ويتدهور بسرعة. نحو 3.3 ملايين شخص، بينهم 2.1 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد".

وعقدت إدارة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة اجتماعاً بحضور مساعد الأمين العام للشراكة الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط، رشيد خاليكوف، والممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء، جيمي ماكغولدريك، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدائمة ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وممثلي عدد من الدول المانحة والمنظمات والوكالات الدولية المتخصصة في الجانب الإنساني.

وأطلقت إدارة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن للعام الحالي، مشيرة إلى أن مكتب الشؤون الإنسانية سيرتب لاجتماع وزاري بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتييرس، في شهر أبريل/نيسان المقبل لحشد الدعم المطلوب لتمويل الخطة.

واليمن منقسم بسبب حرب أهلية اندلعت قبل قرابة عامين، وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل في الصراع الذي فجّر أزمة إنسانية في البلاد.


وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 19 مليون يمني في المجمل - أي أكثر من ثلثي تعداد السكان - بحاجة للمساعدة والحماية، وأضافت "ما زالت الاشتباكات والضربات الجوية المستمرة توقِع خسائر ثقيلة، وتضر بالبنية الأساسية العامة والخاصة، وتعيق توصيل المساعدات الإنسانية. يتعرض الاقتصاد اليمني للتدمير عن عمدٍ".


وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأسبوع الماضي، أن ما يقدّر بنحو 63 ألف طفل يمني لقوا حتفهم، العام الماضي، لأسباب كان من الممكن منعها وتتعلق، في كثير من الأحيان، بسوء التغذية.


وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، في بيان منفصل مع إطلاق مناشدة الأمم المتحدة: "لو لم تقتلك القنابل في اليمن فإن الموت جوعاً ببطء وألم يمثل خطراً متزايداً الآن".


(رويترز)