"بابا مات".. كتبتها رولا أبو زيد، شقيقة المعتقل السياسي المصري شادي أبو زيد، لتبدأ بعدها موجة على مواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة النظام المصري، بتمكين شادي من حضور جنازة والده ودفنه، عبْر وسم #خرجوا_شادي_يدفن_أبوه.
وحسب أسرة شادي، فإن صلاة الجنازة تخرج عصر اليوم، من مسجد النور بالعباسية. وقبل قليل، أعلنت رولا أن النيابة المصرية وافقت على السماح لشادي بحضور دفن والده.
وشادي أبو زيد، شاب مصري، اشتهر بفيديوهات ساخرة، كان يعدّها لبرنامج "أبلة فاهيتا" الساخر، قبل أن يغادره، ثم نفذ بشكل شخصي عدة فيديوهات ساخرة كان يبثّها على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. كان آخرها فيديو اعتبرت وزارة الداخلية المصرية أنه يسيء لها، لاستخدامه "الواقي الذكري" كنوع من السخرية من الشرطة في احتفالها الـ64.
وأُلقي القبض على شادي في 6 مايو/أيار 2018، بعد أن اقتحمت قوات الأمن المصرية منزل أسرة شادي أبو زيد فجر يوم الأحد 6 مايو/أيار، وقبضت عليه وفتشت المنزل، واستولت على بعض المنقولات والمبالغ المالية التي تخص شادي وأسرته، وتتمثل في (2 جهاز كمبيوتر +2 آي فون + كاميرا كانون حديثة د 60 + مبالغ مالية + وبعض الصور والأوراق والأشياء البسيطة الأخرى).
شادي محبوس احتياطيًا منذ حوالي 8 أشهر على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018، مع عدد من النشطاء السياسيين، منهم الناشطة السياسية أمل فتحي، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب، بتهم "الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة.
وكانت آخر جلسة تجديد حبس لشادي في 25 ديسمبر/كانون الأول 2018، وصدر قرار بتجديد حبسه 45 يومًا، تخلل ذلك مناشدات عدة بالسماح له بزيارة والده في العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية.
وأعلن المحامي الحقوقي، مختار منير محامي شادي أبو زيد، أنه قدم منذ أسبوع طلبَ إخلاء سبيل شادي أو السماح له بزيارة والده بالمستشفى، ولكن الطلب تعطل ولم يتم الرد عليه.
وبالأمس، كتب على حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه سيتقدم اليوم الأحد، بطلب جديد لنيابة أمن الدولة العليا بالسماح له بالخروج لدفن والده وأخْذ العزاء.