ممّ تتألف موائد العائلات الفلسطينية في رمضان؟

16 يونيو 2016
تحضير الفتوش قبل الإفطار (خاص- العربي الجديد)
+ الخط -
لشهر رمضان المبارك طقوسه الخاصة في المخيمات الفلسطينيّة في لبنان، حيث يستعد أبناء المخيمات لاستقبال الشهر الفضيل بطرق عدة، ابتداءً من الزينة وإنارة الطرقات، إلى تأمين مستلزمات رمضان من المونة والأطعمة التي يجري تناولها في هذا الشهر.

تزدهر في المخيمات حركة بيع الحلويات والمشروبات الرمضانية، وتكثر البسطات والباعة الجوالون في الأحياء وعلى جوانب الطرق الرئيسية، وداخل سوق الخضار، حيث تزدحم الطرقات قبل موعد الإفطار بالرجال والشباب والأطفال، بينما يقوم النساء بإعداد طعام الإفطار في البيوت. من العادات التي لا تزال شائعة في المخيمات الفلسطينية، أن تجتمع العائلة كلها إلى مائدة الإفطار، وخاصة في بيت الوالد، أو كبير العائلة، أو يكون الإفطار مداورة عند أفراد العائلة كالإخوة والأعمام. 

تقول الحاجة جميلة الأشقر، من مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان) لـ"العربي الجديد": "في شهر رمضان المبارك يعتبر صحن "الفتّوش" من الأساسيات على مائدة الإفطار، لأنه يتكون من الخضار المختلفة مضافاً إليها الخبز المحمّص، كما أن الشوربة تُعتبَر صحناً يومياً، وخاصة شوربة العدس، وهي شائعة لدى العائلات الفلسطينية في المخيمات، وأحياناً يتم تناول شوربة الخضار".

تضيف الأشقر: "العديد من العائلات تقوم بتحضير "الكبّة النيّة" على الإفطار، وهي عبارة عن لحم نيء ومدقوق وناعم ومخلوط مع السميد والبهارات. أمّا الأطباق الرئيسية، فإنها تتنوع، حيث تشتهر المخيمات بأكلات، يكون مكونها الأساسي اللبن (الزبادي) المطبوخ مثل: الشيش برك، والكبة بلبن، ولبن أمه (أرزّ مع لبن مطبوخ)، والمقلوبة، والفاصوليا مع الأرزّ، واللوبية". ولا تخلو موائد الإفطار في المخيمات من الحلويات الرمضانية، وخاصة القطايف والشعيبيات، إلى جانب التمر الهندي والجلّاب.
المساهمون