وانتقد حمزة، بشدة، المشاريع الكبرى التي أعلن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تنفيذها، مؤكداً أنها اتسمت بالعوار وسوء التصرف وإهدار المال العام والتأخر.
وحذر من إمكانية تعرض مصر إلى الإفلاس، نتيجة الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعاني منها حالياً.
وأضاف حمزة، في تصريحات أدلى بها في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك تدهوراً خطيراً في مصر، خاصة في نسبة عجز الميزانية العامة وعجز ميزان المدفوعات، الذي يرصد حركة الصادرات والواردات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التضخم، وقال إنه إذا تجاوزت هذه النسب حاجز الرقمين أي فوق 9% ستكون النهاية الإفلاس وضياع الدولة.
ورفعت الحكومة المصرية، الشهر الماضي، توقعاتها لعجز الموازنة المستهدف في 2016/2015 إلى ما بين 11 و11.5% مقارنة بنحو 8.9% في تقديراتها السابقة، وذلك بسبب تراجع معدلات النمو المستهدفة. أما معدل التضخم، فيناهز 12.9%.
أما عجز الميزان التجاري لمصر فقد بلغ أربعة مليارات دولار خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية، التي تنتهي يوم 30 يونيو/حزيران المقبل مقابل 1.6 مليار دولار في الفترة نفسها من السنة الماضية.
كما تعاني مصر حالياً من أزمة نقد أجنبي بعد تراجع مواردها من العملة الصعبة في ظل ركود قطاع السياحة وتراجع إيرادات قناة السويس وتحويلات العمال المصريين في الخارج.
وهبطت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011 إلى حوالى 16.5 مليار دولار، في نهاية فبراير/شباط الماضي، في وقت يتهاوى فيه الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي.
وأكد ممدوح حمزة أن المؤشرات المتعلقة بالعجز المالي قد تؤدي في النهاية حال استمرارها إلى "الإفلاس وضياع الدولة" على غرار ما حدث في الأرجنتين بعد 3 سنوات من ارتفاع نسب العجز لرقمين.
وقال إن أحد الأمور التي دعمت شهرة الاقتصادي العالمي محمد العريان، المدير التنفيذي السابق لبيمكو للاستثمار، وأحد كبار المستثمرين عالمياً، هو إقدامه على سحب استثماراته من الأرجنتين عندما تفاقمت نسب العجز في البلاد.
ووجه رجل الأعمال المصري انتقادات لاذعة للمشاريع الكبرى التي أعلن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تنفيذها، مؤكداً أنه بحكم تخصصه الدقيق كمهندس يمتلك شركة استشارات هندسية، فإن هذه المشاريع اتسمت بالعوار وسوء التصرف وإهدار المال العام والتأخر.
وكشف حمزة أنه صاحب فكرة مشروع المليون فدان، مشيراً إلى أنه سبق أن قدمها للسيسي قبل توليه منصب الرئاسة، إلا أن المشروع اتسم بـ"سوء التنفيذ الخطير"، حسب تعبيره، كما تم تحريف المشروع ولم ينفذ وفق التصور الذي قدمه.
ونفى حمزة أن يكون هجومه على النظام في الوقت الحالي بسبب رغبته في تولي منصب، متسائلاً: "هو في منصب في البلد دي حد يطمع فيه ولو حتى رئيس جمهورية؟" مؤكداً أن أسباباً اقتصادية بحتة تقف وراء هذا النقد.
وأشار حمزة إلى منع مكتبه الاستشاري من المشاركة في أي مشاريع في الوقت الحالي، كما منع من التعاون مع شركات أجنبية في مشاريع داخل مصر لأسباب "سياسية"، كاشفاً عن اتصال تلقاه من اللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، نفى فيه الأول أن تكون هناك أي تحفظات عليه مع وعد بالرد عليه خلال ساعة، إلا أنه لم يرد عليه حتى الآن.
اقرأ أيضاً: مخاوف في مصر من تعويم الجنيه