فاجأ ممثل القوات المسلحة المصرية، اللواء مجد الدين بركات، الحضور في جلسة البرلمان المصري، المسائية، يوم الاثنين، بشأن مواصلة مناقشة اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تتنازل بمقتضاها القاهرة عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للرياض، بالتأكيد أن "الجزيرتين لم تسل عليهما أي دماء مصرية خلال الحروب الماضية بين مصر وإسرائيل".
وقال بركات إنه "لا يوجد نقطة دماء واحدة سالت من المصريين على أراضى جزيرتي تيران وصنافير"، مشددا في الوقت ذاته على "عدم ملكية مصر للجزيرتين".
وتابع "عندنا توثيق كامل لجميع الشهداء وأماكن وجودهم على مستوى الجمهورية المصرية"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي وجود سعودي على الجزيرتين حتى الآن، وفقا لمعاهدة السلام".
واستطرد أن "الجيش لم يتدخل فى هذه الاتفاقية من قريب أو من بعيد، سوى في ما يخص الجوانب الفنية"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة لن تفرط في ذرة تراب من الأراضي المصرية".
وتتعارض رواية ممثل القوات المسلحة خلال الجلسة مع الرواية التي أكدها قائد قوات المظلات خلال نكسة 1967، الفريق عبد المنعم خليل الذي أصبح قائد الجيش الثاني الميداني إبان حرب 1973، والذي أكد في مذكراته أن فصيلة عسكرية قوامها 33 مقاتلاً مصرياً من قوات المظلات التي كانت تحت قيادته تم أسرهم فوق الجزيرة، بعد قرار الانسحاب من سيناء في أعقاب الهزيمة.
في المقابل، أكد رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، خلال الجلسة المسائية أن "أغلب الخرائط المتداولة فى مواقع التواصل الإجتماعى بشأن اتفاقية تيران وصنافير، فيها الكثير من المغالطات".
وشدد على أن أغلب هذه الخرائط مزورة، ومن جهات تهدف لإحداث البلبة فى البلاد، قائلا: "الخرائط المتداولة بشأن أتفاقية تيران وصنافير مزورة".
ولفت عبد العال إلى أنه "لم يعتد إلا بخرائط القوات المسلحة، والتي تعتبر الفيصل الوحيد فى هذه القضية"، مكررا قوله بشأن حكم المحكمة الإدارية العليا الذي أبطل الاتفاقية، "للمرة الألف الحكم هو والعدم سواء، ولن نسمح بأي سلطة تعتدي على البرلمان".