ممثلون لبنانيون يطالبون بمتابعة تصوير المسلسلات

12 ابريل 2020
طالبت سيرين عبد النور باستكمال التصوير( فيسبوك)
+ الخط -
بداية الأسبوع الماضي، جرت اتصالات بين مجموعة من الممثلين اللبنانيين، وذلك للاتفاق على إطلاق صرخة احتجاج بضرورة عودة تصوير مسلسلات رمضان 2020 التي توقفت بعد الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس الماضي، إثر إعلان الحكومة اللبنانيَّة عن قرار "التعبئة العامة" وحظر التجول والإقفال من السادسة مساءً حتى السابعة فجراً، للحد من انتشار فيروس كورونا.
يأتي ذلك بعد ساعات من تحضير شركات الإنتاج اللبنانية لبيان يشرح أو يؤكد تأجيل بعض المسلسلات اللبنانيَّة بشكل نهائي. لكن حتى مساء الخميس الماضي، لم يصدر البيان عن أي من شركات الإنتاج. وكل ما صدر حتّى الآن، هو تغريدات من بعض الفنانين بضرورة متابعة تصوير المسلسلات على قاعدة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتكليف فريق خاص لتعقيم الأمكنة الخاصة بالتصوير، وأخذ حرارة الموجودين في مواقع التصوير، إضافة إلى المطالبة بحضور فريق من الأطباء للإشراف هو الآخر على العمل، والتنبّه لأي طارئ قد يحصل.

الممثلة ماغي بو غصن، زوجة المنتج جمال سنان، صاحب شركة "إيغل فيلم"، قالت في تغريدة شديدة اللهجة، تتساءل فيها عن المانع من العودة إلى التصوير، تماماً كما هو الحال في القاهرة، إذْ تمَّ تأمين المواد المعقمة، وفحص حرارة كل العاملين، وبالتالي الانتهاء من تصوير المسلسلات، والتي، إن توقفت، سنشهد على انتكاسة اقتصادية كبيرة، خصوصاً لأرباب الأسر العاملة في هذا المجال. ولم تتأخر زميلتها سيرين عبد النور عن المطالبة بمتابعة تصوير مسلسلات رمضان. وطالبت عبد النور القيام بكل المبادرات الخاصة لضمان سلامة فريق العمل عبر لجنة أطباء اختصاصيين في هذا المجال، ريثما ينتهي التصوير.

وكانت معظم المسلسلات اللبنانية قد تأجَّلت حتى إشعار آخر. وتم توقيف مسلسل 2020 الذي يجمع بين نادين نسيب نجيم وقصي خولي (كتابة بلال شحادات، وإخراج فيليب أسمر). كما أعلن عن تعليق تصوير مسلسل "الهيبة 4" لأسباب كثيرة، منها غياب الفنانة منى واصف بسبب وجودها في دمشق، إذْ أقفلت الحدود والمعابر الجوية والبرية، ولا يمكنها بالتالي المجيء إلى مكان التصوير. فيما لم تعلق شركة "إيغل فيلم" حول أي تأجيل. لكن تغريدة ماغي بو غصن كانت واضحة، وتُفسَّر بأن واجب متابعة التصوير هو لتفادي خسارات تقدر بملايين الدولارات. خسارة ستقع بالدرجة الاولى على رب الأسرة والعائلات التي تعتاش من وراء ذلك.

الفنانون وجهوا رسائلهم إلى وزير الداخلية والبلديات في لبنان محمد فهمي، والذي لم يعلق على الموضوع. فيما تبقى المفاوضات والصرخات رهينة الوقت في انتظار القرار النهائي، إما بالتأجيل للموسم المقبل أو الإسراع من انتهاء تصوير المسلسلات وعرضها. ولو حصل ذلك، سيكون أمام الممثلين والمخرجين السرعة القياسية للقيام بذلك، والانتهاء من تصوير كافة المشاهد. وبالتالي سيشكل ذلك تحدياً حول إمكانية الانتهاء بشكل نهائي.

أيام ويحلّ شهر رمضان، فهل تنقذ وزارة الداخلية في لبنان موسم الدراما العربية المشتركة؟ وهل سيسمح وزير الداخلية والبلديات بالعودة إلى تصوير مسلسلات رمضان؟
المساهمون