قالت الصين اليوم الخميس إن من العبث محاولة إثارة ضجة حول برنامج على التلفزيون الحكومي خرجت فيه ممثلة صينية ببشرة سوداء كي تبدو أفريقية، وهو ما أثار اتهامات على شبكة الإنترنت بالعنصرية.
وظهرت الممثلة الصينية لوو ناي مينغ على المسرح في حفل تلفزيوني بمناسبة حلول العام القمري الجديد، وهي ترتدي زياً ملوناً وتعلو وجهها وذراعيها طبقة من اللون البني الغامق، وتحمل فوق رأسها سلة فاكهة مصطحبة شخصاً يتنكر في هيئة القرد.
وأثار المشهد موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية اعتبرته عنصرياً، وأشارت إليه أيضاً وسائل إعلام غربية على نطاق واسع. وانتهت عطلة العام القمري الجديد التي تستمر أسبوعاً، أمس الأربعاء. وقال كنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحافية يومية إن بكين واجهت باستمرار كل شكل من أشكال العنصرية، وأضاف أنه اطلع على تلك الفقرة الساخرة. وقال كنغ "مؤخراً، تناولت العديد من وسائل الإعلام، وخاصة الغربية منها، هذا الأمر".
وأضاف "أريد أن أقول إنه إذا كان هناك من يرغبون في تصيد هذه الواقعة لتهويل الأمور وزرع بذور الشقاق في علاقات الصين مع الدول الأفريقية، فذاك جهد عبثي لا محالة". وتابع كنغ أن الصين وأفريقيا تجاوزتا معا العديد من العواصف، وأن التعاون بينهما أثبت نجاحه.
ولم يردّ التلفزيون الرسمي على طلب للتعقيب. وتستضيف الصين رؤساء عدد من الدول الأفريقية في وقت لاحق هذا العام، في قمة تعقد مرة كل ثلاثة أعوام بين الجانبين. واعتذرت شركة صينية تنتج مساحيق الغسيل عام 2016 عن إعلان ظهر فيه رجل ذو بشرة سمراء وهو يدخل غسالة ليخرج منها بعد ذلك في صورة رجل آسيوي ببشرة بيضاء.
(رويترز)