واستُشهد الشاب أنس قديح (21 عاماً) برصاص الاحتلال، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، تلاه استشهاد الشاب مصعب أبو ليلة (29 عاماً) برصاص الاحتلال، شرق جباليا شمال القطاع، بينما أصيب عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع، بقمع الاحتلال مليونية مسيرة العودة وكسر الحصار، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وتمكّن مجموعة من المتظاهرين الفلسطينيين من اجتياز الحدود الشرقية لحيّ الزيتون جنوبي مدينة غزة مع الأراضي المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم وانسحابهم إلى الحدود من جهة القطاع.
كما أطلقت طائرات إسرائيلية مسيّرة قنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين، شرق جباليا وشرق خان يونس وشرق مدينة غزة.
وفي وقت باكر، توافد عشرات آلاف الفلسطينيين على خيام العودة والتظاهر التي زادت عن 20 خيمة ونقطة احتكاك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وعمَّ الإضراب الشامل قطاع غزة، وأغلقت المحال التجارية والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، التزاماً بقرار اللجنة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، ومن المقرر أن يكون الإضراب ليومين، وذلك يتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة وإحياء الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وفوجئ الفلسطينيون صباحاً بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق طائرات صغيرة محملة بالمواد الحارقة على الخيام الكبيرة المنصوبة قبالة الحدود لحماية المواطنين من الشمس. وبالفعل، تمكن الاحتلال مبكراً من حرق بعضها، لكن الفلسطينيين سارعوا إلى وقف هذا الأمر، عبر إسقاطهم طائرتين صغيرتين محملتين بالمواد الحارقة.
وزادت الهيئة التنسيقية لمسيرات العودة قبل ساعات من التظاهرات، عدد الخيام على الشريط الحدودي، وتم فتح مزيد من نقاط الاشتباك والمواجهة مع قوات الاحتلال على الشريط الحدودي لتوسيع دائرة التصادم الذي يتوقع أن يصل إلى مرحلة اجتياز الحدود مع الأراضي المحتلة.