مليشيا عراقية تشترط إتاوة مليونية لعودة أهالي إحدى المناطق

22 مارس 2015
مليشيا طائفية يزداد نفوذها في العراق (الأناضول)
+ الخط -
طلبت مليشيات عراقية، خمسة مليارات دينار عراقي (تعادل 4 ملايين دولار)، كتعويض عن عناصرها الذين قتلوا في ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين، وفي المقابل يسمح هؤلاء بعودة نازحي الناحية.

وقال أحد وجهاء المنطقة، فارس الأحبابي، لـ"العربي الجديد" إن هذا المبلغ الكبير طلب بعلم الحكومتين المركزية والمحلية، موضحا أن الحكومة لم تتحرك لوقف عملية الابتزاز التي يتعرض لها مواطنو الناحية.

وأوضح أن زعماء عشائر "العزة والأحباب والبوحشمة" أبلغوا مسؤولين حكوميين بأن خسائر المنطقة، بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها المليشيات، تجاوزت عشرات المليارات من الدنانير، فضلا عن مئات القتلى والجرحى والمفقودين، لافتين إلى أن المبلغ الذي تطلبه المليشيات لا يضاهي حجم خسائرهم العامة والخاصة التي لحقت بالمنطقة.

اقرأ أيضا: المليشيات العراقية: سلطة ظل تتضخم تحت مرأى الحكومة

وأوضح الأحبابي أن الأهالي النازحين حاليا في مناطق متفرقة من العراق يعانون ظروفا إنسانية صعبة، بعد أن انقطعت بهم سبل العيش والإهمال الحكومي المتعمد لقضيتهم، موضحا أن الناحية التي أصبحت خالية من سكانها تتطلب فترة طويلة لإعمارها، بعد أن أحرق وهدم عدد كبير من المنازل، ونهبت الدوائر الحكومية والبنى التحتية.

من جهة أخرى، أعلن رئيس كتلة بدر في مجلس محافظة البصرة، أحمد السليطي، رفضه إجراءات وزارة الدفاع العراقية بنزع السلاح خارج إطار الدولة، مشيرا في بيان إلى أن قرار نزع سلاح أهالي البصرة يتخذه سكان المحافظة بأنفسهم، لأن التهديدات الإرهابية والمؤامرات الإقليمية لا تسمح بذلك في الوقت الحالي.

يشار إلى أن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، كان قد أعلن، خلال مؤتمر صحافي، عقده في قيادة عمليات البصرة، أول من أمس، قرب بدء عملية نزع السلاح من كل شخص يحمله خارج إطار الدولة، مبينا أن الإجراءات ستكون صارمة بحق المخالفين، كما أعلن محافظ البصرة، ماجد النصراوي، أن محافظته مقبلة على تنفيذ خطة نزع الأسلحة غير المرخصة.

اقرأ أيضا: العبادي يتجاهل وزير دفاعه في معركة تكريت