أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي" سيطرتها على بلدة القيروان غربي محافظة نينوى، اليوم الثلاثاء، بعد هجوم دام لأحد عشر يوما، بينما تؤكد مصادر عسكرية تدمير مركز المدينة بفعل القصف العشوائي الذي طاول مبانيها.
وقال قائد المليشيا، هادي العامري، في بيان صحافي، إنّه "تم تحرير بلدة القيروان في نينوى بشكل كامل في عملية واسعة وسريعة"، مبينا أنّه "تم أيضا تحرير قرية خنيسي وأم عامر وهزيل بشكل كامل".
من جهته، أكد نائب رئيس هيئة مليشيا الحشد، أبو مهدي المهندس، أنّه "تم الانتهاء من الصفحة الأولى من عمليات (محمد رسول الله) بتحرير القيروان، وهناك مرحلة ثانية".
وقال المهندس، في تصريح لموقع الحشد، إنّ "قوات الحشد استخدمت تكتيكات وخططا جديدة في تحرير مركز القيروان"، مبينا أنّ "قواتنا أصبحت تستخدم العمليات الاستباقية الليلية لتحرير الأراضي".
وأشار إلى أنه "في غضون الساعات المقبلة ستشرع فواتنا بالصفحة الثانية من العملية، لتحقيق أهدافنا المرسومة غرب الموصل".
وأكد قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن، عبد الأمير يار الله، أنّ "قوات الحشد سيطرت على القيروان وجميع القرى المحيطة بها والطريق الرئيس شمال وجنوب البلدة، كما سيطرت على مطار ثريا كراح جنوبي البلدة".
في إزاء ذلك، أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى أنّ "البلدة تعرّضت لدمار كبير بسبب كثافة القصف الذي نفذه الحشد".
وقال الضابط، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "مركز بلدة القيروان تعرض لقصف كثيف من قبل الحشد الشعبي، ما تسبب بتدمير أكثر من 80 بالمئة من البنى التحتية في المركز"، مضيفا أنّ "مدفعية الحشد قصفت طوال ليلة أمس المنطقة، والنيران وأعمدة الدخان ما زالت حتى الآن تملأ سماء المنطقة".
وأوضح أن "العملية لم تنته بشكل نهائي، وأنّ الحشد سيطر على مركز البلدة فقط، لكنّ عناصر داعش انسحبوا إلى القرى القريبة من المركز، والتي مازالت تشهد اشتباكات مستمرّة مع عناصر الحشد"، مبينا أنّ "البلدة ليست صغيرة وأنّ القرى التابعة لها تصعب السيطرة عليها بسهولة، ما دفع بالحشد الى نشر أعداد كبيرة من قطعاته في أغلب القرى، لفرض سيطرته الكاملة عليها، وإحباط أي هجوم قد يقدم عليه التنظيم".
يشار إلى أنّ مليشيا "الحشد الشعبي" قد هاجمت في 12 من الشهر الجاري بلدة القيروان غرب الموصل.