أفادت مصادر عسكرية، ومحلية عراقية، من داخل الفلوجة العراقية، اليوم الأربعاء، بحصول عمليات حرق وسرقة لمنازل المواطنين في مدينة الفلوجة، في عدد من أحياء المدينة الجنوبية والوسطى.
ووفقاً لمصادر في الجيش العراقي، فإن "عشرات المنازل تعرضت للسرقة ثم الحرق من المليشيات وعناصر في الشرطة الاتحادية العراقية، وسرب ناشطون وصحافيون صوراً لعمليات حرق منازل في المدينة، فيما عرض آخرون عمليات نقل أثاث ومواد منزلية بشاحنات من الفلوجة".
يأتي ذلك بعد 24 ساعة فقط من تصريح لقائد عمليات الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، والذي تعهد فيه بإبقاء المعركة "نظيفة"، مشيراً إلى أن "نسبة الدمار بالفلوجة لا تتجاوز 5 في المائة منذ دخولها".
في موازاة ذلك، كشف سياسيون أنهم سلموا رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ملفاً كاملاً يوثق ارتكابات مليشيات "الحشد الشعبي" من أعمال قتل وحرق ونهب لممتلكات المواطنين، مؤكدين أن العبادي لم يستجب.
وقال عضو مجلس الأنبار، جاسم العسل، في تصريح صحافي، إن "مجلس الأنبار سلّم رئيس الوزراء العراقي ملفاً متكاملاً بانتهاكات مليشيات الحشد الشعبي في الفلوجة وأطرافها، لكن العبادي لم يستجب".
وأوضح أن "المليشيات بدأت بارتكاب أعمال حرق ونهب لدور المواطنين وإعدامات ميدانية بحق الأهالي الفارين من جحيم المعارك في أطراف المدينة".
كذلك، حمّل عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حامد المطلك، العبادي مسؤولية ما يجري، معتبراً أنه "تعرض لضغوط خارجية وداخلية"، وتخوف من استمرار الانتهاكات بحق المدينة وأبنائها.
وقال ضابط بالجيش العراقي، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، في اتصال بـ "العربي الجديد": "لا قدرة للجيش على وقف ذلك". وأضاف: "مليشيات الحشد والشرطة الاتحادية هي من تنفذ عمليات السرقة من منازل في شوارع بعيدة عن أعين القيادات والضباط المسؤولين عن إدارة المعركة وتعمد الى حرق المنزل بعد ذلك".
وطالب الضابط، بـ"منع مرور الشاحنات المحملة بالأثاث والمواد من الفلوجة إلى خارجها حتى يتسنى للجيش التدخل ومنع ذلك".