ملك مطر فنانة فلسطينية مراهقة

15 اغسطس 2015
شجعها صديقها الأميركي (العربي الجديد)
+ الخط -
صغيرة السن، لا تتجاوز خمسة عشر عاماً، ومع ذلك تقاوم ملك مطر على طريقتها. تقاوم بالرسم والفن سطوة الاحتلال الإسرائيلي وتترجم أفكارها ومكنوناتها، وتعكس واقع المجتمع في قطاع غزة المحاصر في لوحات مبدعة.

كيف بدأتِ الرسم؟
منذ صغري أرسم لذاتي وأترجم الأفكار داخلي مع كل لوحة صغيرة على ورقة. كنت أرسم أفكاراً غير مكتملة. وهي أفكار تتحدث عن القضايا الكبيرة التي تجول وتتصارع داخل النفس، والتي تسيطر علينا ولا نقدر على تحديها غالباً. ورسمت هذه الأفكار بألوان مائية بسيطة. اليوم، حاستي الداخلية تلك هي التي توصل الرسائل من خلال الرسم. ولديّ إيمان بالثورة التكنولوجية، فمن خلال أدواتها وخصوصاً موقع "فيسبوك" الذي أنشر رسومي فيه، أصل إلى الجمهور الذي يشاهد لوحات ورسوماً تعبّر عن قضاياه، قضايا المجتمع المظلوم.

ما الميدان الذي تجدين نفسك فيه؟
أجد نفسي في الجانب الوطني. أحب رسم حنظلة (شخصية كاريكاتورية ابتكرها الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي). وأحبّ أن أعبّر عن الحلم الفلسطيني ووجوده المتحرك في دواخلنا. شجعني صديق لي من الولايات المتحدة أن أعبّر عن أفكاري رغم بساطتها من خلال الرسم، فهو أخبرني أنّ الفكرة مهما كانت تبدو بسيطة فهي تعبّر عن عمق. ورغم وجود حصار ثقافي، إلاّ أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل منفذاً لهذه الرسوم، التي تجد طريقها إلى الجمهور، خصوصاً الجمهور الغربي الذي تعاطف مع القضية التي تعبّر عنها اللوحات.

ما هو طموحك كموهوبة من غزة؟
الاستمرار في طرح تاريخ فلسطين وحاضرها عبر لوحاتي. سأشارك قريباً بمعرض في لندن برسوم تظهر مدى تضحيتنا. فأعبّر عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. هدفي أن أوصل هذه الأفكار من خلال اللوحات، وليس الشهرة.

إقرأ أيضاً: غزاويات يلعبن كاراتيه
المساهمون