أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، عفواً عن المئات من المعتقلين، الذين ينتمون إلى "السلفية الجهادية"، وآخرين ينتمون إلى أقاليم الصحراء، فضلاً عن سجناء آخرين.
وأعلنت وزارة العدل والحريات، عن عفو ملكي يشمل 37 معتقلاً في إطار قانون محاربة "الإرهاب"، والمقصود السجناء السلفيون الذين اعتقلوا بتهم التطرف ودعم "الإرهاب"، وعن 218 سجيناً ينحدرون من الأقاليم الصحراوية، وذلك تمهيداً لزيارة ملك البلاد لتلك المناطق الجنوبية.
وبلغ عدد السجناء الذين أعلن العاهل المغربي عفوه عنهم، بمناسبة احتفال البلاد بالذكرى الأربعين لحدث "المسيرة الخضراء" التي دعا إليها الملك الراحل، الحسن الثاني، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني لسنة 1975، نحو 4215 سجيناً، وذلك عشية زيارته لعدد من المدن الصحراوية ابتداء من يوم الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
كما يرى مراقبون، أن المعتقلين السلفيين المعفى عنهم هم الذين أعلنوا براءتهم من التطرف، وأبدوا مراجعات فكرية عبر وسائل الإعلام، ومن خلال مبادرات نشطاء حقوقيين، طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين الذين برهنوا على صدق نواياهم، ورغبتهم في الاندماج في المجتمع.
وبخصوص السجناء المنحدرين من المناطق الصحراوية، فيرى مراقبون أن عدداً كبيراً منهم ينتمون إلى مجموعة معتقلي ملف ما يسمى "مخيم اكديم ازيك"، والذي أنشأه مواطنون صحراويون لمطالب اجتماعية، قبل أن يتحول إلى تبني شعارات سياسية بصبغة انفصالية.
هذا وأعلنت وزارة العدل المغربية أن العفو عن 37 "معتقلا إسلاميا"، أتى بعدما "أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب".
اقرأ أيضاً: زيارة ملك المغرب للصحراء غداً تُغضب الانفصاليين