جدد ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء، موقف بلاده الرافض لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، محذراً من آثار ذلك على تقويض فرص السلام.
وقال خلال لقاءاته رؤساء وأعضاء لجان من مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي إن "المضي قدما في قرار نقل السفارة الأميركية للقدس، سيكون له تبعات في منطقتنا، تقوض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين، وتضعف فرص نجاح الحرب ضد الإرهاب".
والتقى الملك الذي يزور واشنطن للمرة الأولى بعيد تولي الرئيس الجديد دونالد ترامب منصبه، لجنتي المخصصات والخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، ورؤساء وأعضاء لجان الشؤون الخارجية والخدمات العسكرية، والمخصصات الفرعية للعمليات الخارجية في مجلس النواب.
كما التقى الملك خلال الزيارة التي بدأت يوم الاثنين الماضي وتنتهي غداً الخميس، كلاً من نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، ووزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي الأميركي، جون كيلي.
وأبلغ العاهل الأردني رؤساء وأعضاء اللجان التي التقاها أن "أي قرار متعلق بنقل السفارة، سيكون له آثار سلبية في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل ما للمدينة المقدسة من أهمية لدى الشعوب العربية والإسلامية".
وحذر بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، من أن القرار "سيغذي اليأس والغضب لدى الشعوب العربية والإسلامية، وسيمكّن المتطرفين من نشر أفكارهم وأجنداتهم الظلامية".
وجدد الملك التأكيد أنه "لا بديل عن حل الدولتين الذي يضمن تحقيق العدالة والحرية والاستقرار"، مشددا على أهمية عدم اتخاذ إجراءات تقوض فرص استئناف العملية السلمية.