ملكة جمال لبنان... مبارزة تلفزيونية

10 سبتمبر 2018
ملكة جمال أميركا السابقة ريما فقيه (mtv)
+ الخط -
لأكثر من 15 عامًا، كانت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC هي التي تُنظم، وتعرض، حفل انتخاب ملكة جمال لبنان. تغير الحال، وبين التنافس بين LBC ومحطة MTV اللبنانية استقرت وزارة السياحة اللبنانية على منح ترخيص التنظيم مرة للمحطة الأولى، ومرة للمحطة الثانية. 

27 مُشتركة من لبنان، ستُنتخب واحدة منهن ملكة جمال تمثل البلاد في انتخابات ملكة جمال العالم. تحاول محطة المر اللبنانية أن تولي المشروع الاهتمام الزائد كونها المرة الأولى التي تحظى فيها بمثل هذه الفعالية. وتحاول محطة MTV أن ترث نجاح شقيقتها LBC. وبعد دخول مجموعة من العاملين في LBCI إلى MTV، ومنهم مقدم البرامج السياسية مارسيل غانم، والهالة التي أقامتها MTV لغانم، الواضح أن السعي وراء إنجاح حفل ملكة جمال لبنان 2018 سيكون مرتبطاً بحساب المحطة كي تفوز على شقيقتها، وتبرهن للمتابعين أو المشاهدين أنها أولى في هذا التنظيم.

اختارت MTV شركات جديدة للمساهمة في إنجاح الحفل، وفعّلت بالتالي نشاط صفحة ملكة جمال لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي، واختارت لهذا الغرض ملكة جمال أميركا السابقة ريما فقيه وهي لبنانية الأصل. تؤكد فقيه أن هذه السنة مختلفة عن غيرها. تقول إن الشركة التي تحضر المرشحات للحدث هي شركة متفوقة في هذا المجال، وتقول إن الحفل سيكون على الهواء مباشرة، وسيبهر الجمهور بالمستوى الذي وصل إليه لبنان في مثل هذه الفعاليات.

كلام فقيه يأتي ضمن برنامج على الشاشة المُنظمة، الواضح أن طريقة الترويج للحفل والانتخابات تظهر هذه السنة أقرب إلى الناس عن طريق التفاعل، والتبادل الإعلامي، الأمر الذي افتقدته محطة LBC لسنوات ولم تكن تعتمد إلا على السهرة الاخيرة بعيداً عن تعريف المتابعين أو جمهور المحطة بالمشاركات أو لجنة التحكيم أو التحضيرات الخاصة بالمسرح والإضاءة وغيرها من الأمور التي تسهم في الترويج.



قبل أيام، عُلم أن المصمم اللبناني نيكولا جبران هو من سيتولى تنفيذ وتصميم أزياء المتباريات، هي المرة الأولى التي يشارك بها جبران كمصمم أزياء وعضو في لجنة الانتخابات. ومع ذلك، استقدم خبير التجميل الشهير بسام فتوح ليشرف على تزيين الحسناوات المشاركات هذه السنة في الانتخابات. يملك نيكولا جبران وبسام فتوح أفكاراً جديدة للتعبير عن مفهوم التجميل، أو تبيان طرق ووسائل التجميل عن المرشحات للقب.

تفاصيل كثيرة تحاول MTV اللبنانية أن تظهرها، لتحتل مكانة متقدمة على الخارطة التلفزيونية. تساؤلات كثيرة حول مصير الملكة بعد الانتخاب وكيف ستوظفها MTV لمصلحتها، بعد أن عانى عدد من الملكات في السنوات الأخيرة من قلة الظهور أو الترويج لهن، وبالكاد يعرف اللبناني من هي ملكة جمال بلده، أو يتذكر بعض الأسماء التي فازت باللقب في سنوات سابقة.

تحد آخر، أو مبارزة، بين محطتين لبنانيتين. لا علاقة لوزارة السياحة بما سيحصل إلا بالترخيص الذي تمنحه لتنظيم الحفل فقط. مبارزة ستبين من الأقوى في استثمار اللقب الجمالي التاريخي في لبنان، وهل بإمكان وسيلة إعلامية أن توصل الفائزة إلى لقب عالمي؟
دلالات
المساهمون