تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في شتى بقاع الكرة الأرضية، مساء اليوم السبت، نحو ملعب الألفية بالعاصمة الويلزية كارديف، والذي سيستضيف المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا التي ستجمع بين ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، ويوفنتوس الإيطالي، في نسخة مكررة من نهائي موسم (1997-1998).
ويحمل الملعب، والذي جرى افتتاحه عام 1999 في موقع الملعب الوطني السابق في العاصمة الويلزية كارديف، ذكريات طيبة بالنسبة لنجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي نجح في الفوز بأول لقب له خلال مسيرته الاحترافية على هذا الملعب، وقد حدث ذلك في موسم (2003-2004) حينما قاد "الدون" آنذاك فريقه السابق مانشستر يونايتد للتتويج بلقب بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
وأحرز نجم كرة القدم البرتغالية في ذلك الوقت هدفاً في شباك فريق ميلوال، ليقود فريقه بالتالي للتتويج بلقب بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، بعدما حقّق فريق الشياطين الحمر آنذاك الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل على حساب خصمه المتواضع، ليُنهي "الدون" أول موسم له مع فريق مانشستر يونايتد بالظفر بلقب البطولة الرسمية الثانية لأندية كرة القدم الإنكليزية بعد بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز.
ولم يكتفِ لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق بالتتويج على أرضية هذا الملعب بلقب بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم فحسب، فقد نجح فيما بعد في قيادة فريق الشياطين الحمر للظفر بلقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لكرة القدم عام 2006، بعدما أحرز هدفاً في شباك فريق ويغان أثلتك، ليقود فريقه للفوز بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل، ليحقق عملاق كرة القدم الإنكليزية آنذاك لقبه الثاني على صعيد هذه البطولة بعد الأول الذي تُوج به في عام 1992.
وسيُمني نجم فريق ريال مدريد الإسباني النفس بكل تأكيد في تحقيق ثالث ألقابه على الصعيد الشخصي في ملعب الألفية بالعاصمة الويلزية كارديف والأول له بقميص فريقه الملكي، علماً أن "الدون" سبق له أن قاد فريق العاصمة الإسبانية لاعتلاء منصات التتويج مرة واحدة بمدينة "كارديف"، وذلك بعدما أحرز هدفين في شباك فريق إشبيلية، ليقود فريقه للفوز بمباراة بطولة كأس السوبر الأوروبي عام 2014، والتي جمعت بين الفريقين الإسبانيين على ملعب كارديف سيتي بالقرب من ملعب الألفية.