ملصق ضد الذاكرة الفلسطينية

27 أكتوبر 2015
من تصميم إسماعيل شمّوط (1974)
+ الخط -

ذُهل الأميركي دان والش، جامع ملصقات ذاكرة الشعب الفلسطيني، من سلوك ممثّل "السلطة الفلسطينية" في اليونسكو، إلياس صنبر، حين لم يكتفِ برفض الدّفاع عن إدراج ما يقارب 1600 ملصق فلسطيني ضمن قائمة التراث العالمي التي تعدّها اليونسكو فقط، بل تجاوز الأمر إلى تبرير هذا السلوك بأن إيرينا بوكوفا، الأمينة العامة للمنظمة، تشعر أن هذه الملصقات "تثير مشاعر الكراهية والعداء للسامية".

اعترضت بوكوفا طريق ذاكرتنا النضالية إلى العالم، واحتجّ ما يُسمّى بـ "اللوبي الإسرائيلي" وأنصاره بشدّة على وضع ذاكرتنا على قائمة التراث الإنساني.

كل هذا لا يثير ذهولنا ولا دهشتنا؛ فليس من المتوقّع من هؤلاء شيء مختلف. لكن لماذا يعترض أفراد ممّا تُسمّي نفسها "نخبة الفلسطينيين"، من أمثال صنبر، طريقنا إلى العالم؟

لماذا تصفرّ وجوههم حين يبدأ الفلسطيني برواية قصته؟ لماذا يقفون مع شخص كـ بوكوفا التي تخشى على منصبها من مخالب ذئاب اللوبي الصهيوني؟

في ضوء سلوكٍ ماضٍ لهذا المتربع على مقعد فلسطين في اليونسكو، حين اعترض على عقد "مؤتمر مراجعة الصهيونية"، مع لفيف من صنفه، وحين عرض مجموعة من الفلسطينيين ترتدي أزياء الهنود الحمر أمام عدسات التصوير... يبدو أن "ممثلنا" في اليونسكو قد انضم إلى معسكر أعداء الذاكرة الفلسطينية. 


اقرأ أيضاً: الملصق الفلسطيني: ذاكرة ملوّنة للمقاومة

المساهمون