تشهد العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، لقاءً تشاورياً، يضم عدداً من الشخصيات في المعارضة السورية، بهدف إجراء "قراءة نقدية للأزمة السورية"، ومناقشة "أزمة المعارضة الوطنية الديمقراطية، والدستور، والعقد الاجتماعي الجديد"، إضافة إلى "أسس الحل الوطني الواقعي"، وفق ما جاء في جدول أعمال اللقاء.
ودعا للقاء تيار "الغد السوري"، برئاسة رئيس "الائتلاف الوطني السوري" الأسبق، أحمد الجربا، وتحضره شخصيات من "هيئة التنسيق الوطنية"، و"المجلس الوطني الكردي"، ومجلس "سورية الديمقراطية" و"جبهة التغيير والتحرير"، ومستقلون.
وأوضح مدير مركز الدراسات والبحوث في تيار "الغد السوري"، محمد خالد الشاكر، لـ"العربي الجديد"، أن الملتقى "سيناقش نجاحات الثورة وإخفاقاتها، وأسباب الفجوة بين المقدمات والنتائج".
وأشار الشاكر إلى أن هناك العديد من القضايا الملحة على طاولة الملتقى، أبرزها: "الدستور، ودور المكونات الاجتماعية في الدولة السورية الجديدة، وشكل الإدارة التي تسمح لكل المكونات الاجتماعية السورية بإدارة شؤونها".
كما يناقش الملتقى "أزمة المعارضة الوطنية الديمقراطية، وسبل الخروج منها"، إضافة إلى "أسس الحل الوطني القابل للتنفيذ"، وقضايا أخرى، وذلك بحسب الشاكر، مضيفاً أن الملتقى "يطمح إلى تجميع القوى الديمقراطية، في مواجهة الحالة الإسلاموية والتطرف، إذ أن السوريين دفعوا ثمن الاستبداد الذي يمثله النظام، والجماعات المتطرفة".
وتشارك في الملتقى شخصيات عدّة من هيئة التنسيق الوطنية المنضوية في الهيئة العليا للمفاوضات، منها رئيس الهيئة حسن عبد العظيم، إضافة إلى عبد المجيد حمو، ومحسن حزام، وعمر المسالمة، وعارف دليلة، وإبراهيم معروف.
في المقابل، أكّد القيادي في هيئة التنسيق، أحمد العسراوي، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن الهيئة "لا تؤمن بالمنصات"، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة الإشراف على التفاوض مع النظام.
وأوضح العسراوي أن هيئة التنسيق لا تؤمن بمبدأ "بناء الدولة السورية الديمقراطية على أساس اللامركزية"، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات دعت منصتي القاهرة وموسكو للانضمام لها، ورفضتا، وفق العسراوي.
ويأتي ملتقى القاهرة قبل يومين من عقد الدورة العادية الجديدة للائتلاف الوطني السوري، والذي يعد نفسه ممثلاً لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتُتهم شخصيات مشاركة في ملتقى القاهرة تمثل تيارات سياسية بالتماهي مع رؤية روسية للحل في سورية تهدف إلى إعادة إنتاج النظام.
وبرز على هامش ملتقى القاهرة خلافٌ بين هيئة التنسيق الوطنية، وبعض أعضائها الذين شكلوا حركة جديدة تحت عنوان: "هيئة التنسيق الوطنية - حركة التغيير الديمقراطي"، في مؤشر على خلاف بين هؤلاء الأعضاء، وقيادة الهيئة.
وأكّدت الهيئة في بيان وصل لـ"العربي الجديد"، أنه "لا يملك البعض ممن أنهيت عضويته، أو جمدت أن يستخدم اسم الهيئة"، وفق البيان.
ولكن خلف داهود وهو أحد مؤسسي "حركة التغيير الديمقراطي"، قال لـ"العربي الجديد" إن الحركة حملت هذا الاسم "لنتمايز به عن المجموعة المنضوية في منصة الرياض، كونه لدينا جهود في بناء هيئة التنسيق، ورأينا أنه من حقنا الإشارة إليه".
ورأى داهود أن اتهام أعضاء الحركة الجديدة بصفة الانتحال "غير قانوني، وتضليل للرأي العام"، قائلاً "صفة الانتحال تقال لمن يحمل نفس الاسم حرفياً ويدعي تمثيله".
اقــرأ أيضاً
وأكّدت الهيئة في بيان وصل لـ"العربي الجديد"، أنه "لا يملك البعض ممن أنهيت عضويته، أو جمدت أن يستخدم اسم الهيئة"، وفق البيان.
ولكن خلف داهود وهو أحد مؤسسي "حركة التغيير الديمقراطي"، قال لـ"العربي الجديد" إن الحركة حملت هذا الاسم "لنتمايز به عن المجموعة المنضوية في منصة الرياض، كونه لدينا جهود في بناء هيئة التنسيق، ورأينا أنه من حقنا الإشارة إليه".
ورأى داهود أن اتهام أعضاء الحركة الجديدة بصفة الانتحال "غير قانوني، وتضليل للرأي العام"، قائلاً "صفة الانتحال تقال لمن يحمل نفس الاسم حرفياً ويدعي تمثيله".