قُتل 60 شخصاً على الأقل في أعمال شغب اندلعت ليل الأحد-الإثنين، داخل سجن في ولاية الأمازون البرازيلية، إثر مواجهات بين عصابات متنافسة، بحسب ما أعلن مسؤول اليوم.
وأفاد رئيس إدارة سجون الولاية، بيدرو فلورنسيو، بأن أعمال الشغب جرت الأحد في سجن في ماناوس عاصمة الولاية، وأسفرت "عن 60 قتيلاً حتى الآن".
من جهته، قال مدير الأمن العام في ولاية أمازونيا سيرجيو فونتيس "وفق حصيلة أولية تم العثور على ما بين خمسين وستين جثة"، لافتا في مقابلة مع إذاعة "تيرادنتيس" المحلية إلى وقوع مواجهات بين أفراد عصابات داخل السجن.
وأضاف أنّه يخشى العثور على مزيد من القتلى، بينما يتضح للسلطات مدى نطاق التمرّد الذي بدأ في وقت متأخر أمس الأحد، بسبب شجار بين عصابات مخدرات متنافسة.
وتنتقد منظمات حقوقية دولية البرازيل بشدة بسبب نظام سجونها، إذ الاكتظاظ بالنزلاء هو الوضع الطبيعي وبات اندلاع أعمال شغب عنيفة حدثاً روتينياً، بالنظر إلى العدد الكبير داخل سجونها، والذي يفوق نصف مليون سجين، في بيئة توصف بكونها الأعنف في العالم، إذ تسيطر العصابات التي تمتهن القتل بوحشية وترتكب أعنف الجرائم.
وتعد أحداث الشغب التي عاشها سجن "بدرنهاس" بولاية مارانهاو عام 2013 دليلاً واضحاً على ذلك، بعد أن أسفرت عن مقتل 75 شخصاً كان ثلاثة منهم قد قطعت رؤوسهم بطريقة وحشية، كما سجلت حادثة أخرى تدخل إدارة السجن مدعومة بقوات خاصة ومدربة من الشرطة لتهدئة الوضع داخل سجن "ساو لويس" قبل تفاقهما وخروجها عن السيطرة.
وأفاد تقرير لوزارة العدل عن وجود نحو 622 ألف نزيل أواخر 2014 في سجون البلاد. وهذا يجعل البرازيل الرابعة من حيث عدد المساجين في العالم بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا، بحسب التقرير.
(رويترز-فرانس برس)