قتل خمسة مجندين مصريين، مساء اليوم السبت، في تفجير سيارة عسكرية بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ بداية العام الحالي.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة عسكرية جنوب مدينة العريش، ما أدى إلى مقتل جميع من كان فيها.
وأضافت المصادر ذاتها أن القتلى هم ضابطان برتبتي ملازم ونقيب، وثلاثة مجندين، وصلوا إلى المستشفى جثثاً هامدة.
كذلك فجّر مسلحون مجهولون مساء اليوم السبت جرافة عسكرية تابعة للجيش المصري في حي الرسم غرب مدينة رفح.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، اليوم السبت، مداهمة ثلاثة أوكار "إرهابية" في نطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، وقتل 40 مواطناً (معارضاً) في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وذلك عقب ساعات قليلة من حادث تفجير حافلة سياحية بمنطقة الهرم بالجيزة، أودى بحياة ثلاثة سائحين فيتناميين، ومرشد سياحي مصري، وإصابة 12 آخرين.
وزعمت الداخلية المصرية "توفر معلومات لدى قطاع الأمن الوطني بالوزارة، حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف مؤسسات الدولة، وتحديداً الاقتصادية منها، والمتعلقة بصناعة السياحة، فضلاً عن دور العبادة المسيحية، وأفراد القوات المسلحة والشرطة".
وكانت المنظمات الحقوقية قد اتهمت الداخلية المصرية، في وقت سابق، بالتورط في قتل المئات من المعارضين، والمختفين قسرياً، ممن تحتجزهم داخل مقارها بشكل غير قانوني، بذريعة تصفيتهم في عمليات "تبادل إطلاق النيران"، علماً بأنه لم يصب أي فرد من الشرطة خلال عشرات المداهمات "المزعومة"، وتؤكد غالبية الصور المنشورة عن الضحايا قتلهم في أماكنهم بطلقات مباشرة في الرأس والصدر.
ووثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (مؤسسة حقوقية دولية) 157 حالة تصفية جسدية لمواطنين مصريين خارج إطار القانون، خلال الفترة من يوليو/ تموز 2013 وحتى يوليو/تموز 2017، بحجة تورطهم في مواجهات مع قوات الأمن، فيما وثق مركز "دفتر أحوال" البحثي 21 واقعة تصفية جسدية من قبل قوات الأمن النظامية، أسفرت عن مقتل 45 مصرياً، وفقاً لرصد شمل المحافظات كافة عدا محافظتي شمال سيناء وجنوبها.
يشار إلى أن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق، في التاسع من فبراير/ شباط الماضي في شمال سيناء، ولا تزال مستمرة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين المصريين، عدا عن هدم وتجريف عشرات المنازل والمزارع في مدن محافظة شمال سيناء، دون تحقيق نتائج ملموسة على صعيد الأهداف الموضوعة لهذه العملية، من حيث القضاء على التنظيم الإرهابي في سيناء.