وثّقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية مقتل 45 من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، على يد أطراف النزاع، خلال النصف الأول من عام 2019.
وأوضحت في تقرير أصدرته اليوم الإثنين أن "بين القتلى 38 مدنياً وسبعة مسلحين قتلوا نتيجة القتال إلى جانب النظام أو المعارضة".
وأضاف التقرير أن، "بين القتلى ثمانية أطفال وثلاث سيدات، وشهد النصف الأول من العام 2019 انخفاضاً كبيراً في أعداد الضحايا بسبب توقف الأعمال القتالية في معظم المناطق السورية، باستثناء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال السوري، حيث سجل خلال الستة أشهر الأولى من عام 2019 سقوط 45 ضحية مقابل سقوط 166 في النصف الأول من 2018".
وأظهرت نتائج الرصد التي قام بها قسم التوثيق في مجموعة العمل أن 24 لاجئاً فلسطينياً قضوا في مناطق لم يتم التعرف عليها بدقة وتم توثيق غالبيتهم كضحايا تحت التعذيب، ولم تتمكن المجموعة من التعرف على مكان المعتقلات التي قضوا فيها، بينما قضى 10 فلسطينيين في مخيم النيرب الواقع في مدينة حلب.
ولفت التقرير إلى أن، الموت تحت التعذيب شكل السبب الأبرز لسقوط الضحايا الذين تم توثيقهم خلال النصف الأول من عام 2019 في ظل تراجع حدة القصف الجوي والمدفعي، والاشتباكات بين أطراف الصراع في سورية.
ووثّق أسماء 19 لاجئاً فلسطينياً تم تبليغ ذويهم بوفاتهم داخل المعتقلات بعد فترات طويلة من الاختفاء القسري، بينما سقط نتيجة القصف 13، 10 منهم في مخيم النيرب بعد استهدافه بعدة قذائف صاروخية في مايو/أيار الفائت.
وكانت المجموعة قد وثّقت مقتل 3894 لاجئاً فلسطينياً في سورية، خلال السنوات السبع الماضية، وأوضحت في تقرير سابق أنّ مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، شهد النسبة الكبرى من عدد الضحايا، فقد تم توثيق مقتل 1408 ضحايا من أبنائه، يليه مخيم درعا جنوبي سورية، حيث تم توثيق 263 ضحية.
وجاء في المرتبة الثالثة مخيم خان الشيح بريف دمشق بـ202 ضحية، ثم مخيم النيرب في حلب بـ167، ثم مخيم الحسينية بـ123، فيما تم توثيق 188 ضحية غير معروفي السكن، و1543 من بقية التجمعات والمخيمات والمناطق في سورية.
وأضاف التقرير أن 1198 لاجئاً قتلوا بسبب القصف، و1063 بسبب طلق ناري، فيما يأتي التعذيب حتى الموت في معتقلات النظام السوري في المرتبة الثالثة، إذ وثق مقتل 558 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.