قتل 35 مدنيّاً تحت التعذيب في أقبية النظام السوري من أبناء محافظة حمص، منهم 17 من بلدة مهين، و15 من بلدة حوارين، و3 لم يتم تحديد المناطق التي ينتمون إليها، وقد تم توثيق أسمائهم جميعاً من ناشطي المدينة.
وأكد الناشط، سامر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، أن "الأمن السوري قام، مساء أمس، بإرسال قائمة بأسماء الذين قتلوا إلى مخافر البلدات، وهم بدورهم قاموا بإخطار الأهالي لتسلّم هويات أبنائهم المدنية فقط، وأما الجثث فيتم دفنها ضمن مقابر جماعية مجهولة".
وتأتي هذه المجزرة بعد أيام من مقتل 44 معتقلاً قضوا تحت التعذيب من أبناء مدينة القريتين في ريف حمص.
من جهته، دان رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، صمت حكومات العالم وهيئاته الرسمية والمختصة على الجرائم الفظيعة التي ترتكب باستمرار في أقبية نظام الأسد في حق أبناء سورية، إضافة إلى الجرائم التي ترتكب في حق المدنيين في سائر أنحاء البلاد، معتبراً هذه الممارسات في حق المعتقلين السوريين، تهاوناً واسترخاصاً بدمائهم، مشيراً إلى أن من يمتنع عن مساعدتهم شريكاً في الجرائم المرتكبة في حقهم.
وطالب البحرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية نظام الأسد، والقيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب في حقهم، مؤكداً أن آلاف الوثائق والشهادات والأدلة المتراكمة تكشف عدم الاكتراث المستمر بقيمة الإنسان السوري من المجتمع الدولي.
يذكر أن فريقاً من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكد مطلع العام الجاري وبعد معاينة الصور الرهيبة لـ 11 ألف معتقل تم إعدامهم بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك أدلة واضحة على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج في حق آلاف المعتقلين منذ مارس/آذار 2011.