مقتل 3 عناصر لشركة "الدرع" الأمنية الروسية الجديدة بسورية

29 يوليو 2019
تضم الشركة محاربين قدامى بالجيش الروسي(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية، اليوم الإثنين، أن ثلاثة عناصر روس قُتلوا في سورية في 15 يونيو/حزيران الماضي، في ما يعد أولى الخسائر في صفوف شركة "شيت" ("الدرع") الأمنية الخاصة الروسية، وغير المسجلة رسمياً، على غرار شركة "فاغنر" العسكرية ذائعة الصيت.

وبحسب البيانات الأولية، فإن مقتل هؤلاء العناصر وقع على بعد 50 كيلومتراً من حقل الغاز توينان في محافظة حمص، جرّاء تعرضهم للقصف بالهاون أثناء توجههم إلى موقع انفجار سيارة نفذه إرهابيون.

وتعود أولى الأنباء عن شركة "الدرع" إلى العام 2018، ويقع مقرها في منطقة متلاحمة بثكنة الفرقة الخاصة "45" لقوات الإنزال الجوي في ضواحي موسكو، وفق مصادر "نوفايا غازيتا".

ورغم عدم كشف المصادر عن أسماء القائمين على الشركة، إلا أنها رجحت أنهم محاربون قدامى أو جنرالات رفيعون سابقون أو حاليون في وزارة الدفاع الروسية، كما أن مهامها محدودة جداً، وتكاد تقتصر على حراسة خمسة مواقع لشركة "ستروي ترانس غاز" الروسية في سورية.

و"ستروي ترانس غاز" هي شركة مملوكة منذ العام 2008 لرجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غينادي تيمتشينكو، وتعمل في سورية منذ بداية القرن الحالي، حيث تشمل مشاريعها في هذا البلد مناجم الفوسفات الشرقية في محيط تدمر ومصفاتي غاز وأنبوب غاز بطول 139 كيلومتراً.       

ويتراوح عدد أفراد "الدرع" في كل موقع بين 25 و30 فرداً، بينما تبلغ فترة مناوبة كل طاقم ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وذلك مقابل راتب شهري بلغ العام الماضي 180 ألف روبل (حوالي 2800 دولار وفقاً لسعر الصرف الحالي)، قبل أن يتم خفضه بمقدار الثلث.

وعلى عكس شركة "فاغنر"، لا تملك "الدرع" أي دبابات أو أسلحة مدفعية أو منظومات صاروخية، بل يقتصر عتادها على أسلحة نارية ثقيلة لا يزيد عيارها عن 12.7 ميليمتراً، كما أنها لا تشارك في المعارك، وإنما تؤدي مهام "تقليدية" للشركات الأمنية مثل حراسة المواقع.


وبحسب أرقام "نوفايا غازيتا"، فإن إجمالي عدد أفراد "الدرع" لا يزيد عن 200 أو 300 عنصر، مقابل 2.5 - 3 آلاف عنصر في "فاغنر".   

وانعدام صفة واضحة هو عنصر مشترك بين جميع الشركات العسكرية والأمنية الروسية العاملة في سورية، وذلك باستثناء شركة "فيغا" شبه القانونية، والتي تتولى تدريب عناصر جماعة "لواء القدس" الموالية للنظام السوري.

إلا أن هذا الوضع لا يزعج الملتحقين بمثل هذه الشركات في ظل وفاء أرباب العمل بالتزاماتهم المالية وعدم اعتراض الدولة الروسية على أنشطة جماعات مسلحة في سورية، بل منح أوسمة ولقب "بطل روسيا" لعدد من أفراد "فاغنر"، وحتى أنه يجري استقبالهم في الكرملين.

  ​

دلالات
المساهمون