وثّقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية مقتل 265 عنصراً من "جيش التحرير الفلسطيني" في سورية منذ مارس/ آذار 2011، معظمهم إلى جانب قوات النظام.
وأوضحت المجموعة في تقرير لها اليوم الأحد، أن معظم المقاتلين قضوا إثر الأعمال العسكرية في ريف دمشق إلى جانب قوات النظام السوري.
وأضافت أن منطقة تل كردي في ريف دمشق الواقعة بين مدينتي دوما وعدرا من أبرز المناطق التي سقط فيها قتلى من عناصر جيش التحرير، إضافة إلى تل صوان القريبة من تل كردي ومحافظة السويداء جنوبي سورية.
كما أشار فريق الرصد والتوثيق في المجموعة إلى أن 15 عنصراً من جيش التحرير، قضوا بعد انشقاقهم عنه وخلال مشاركتهم في القتال ضد قوات النظام، إضافة إلى قضاء عدد منهم تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
ولفت التقرير إلى أن النظام السوري يجبر اللاجئين الفلسطينيين في سورية على الخدمة العسكرية في جيش التحرير، ويلاحق كل من يتخلف عن الالتحاق به، ما يعرضه للاعتقال والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
وخلال الأسبوع الفائت نعى جيش التحرير قائده ورئيس أركانه اللواء محمد طارق الخضراء بعد وفاته في أحد مستشفيات العاصمة دمشق.
ولم يكشف بيان الجيش عن سبب وفاة الخضراء، إلا أن صفحات إخبارية محلية رجحت وفاته إثر الإصابة بفيروس "كورونا" الجديد، في مشفى تشرين العسكري بدمشق.
وبعد يومين من ذلك نعى الجيش أيضاً العميد محمد شحادة عثمان، الذي توفي في أحد مستشفيات دمشق ولم يكشف التشكيل عن سبب الوفاة، إلا أن مصادر أخرى قالت إنه توفي متأثراً بإصابته بكورونا أيضاً.