مقتل 13 مدنياً بقصف للنظام وروسيا على ريف إدلب

26 اغسطس 2019
قوات النظام تهجّر سكان إدلب وحماة (فرانس برس)
+ الخط -
قُتل 13 مدنياً وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، نتيجة قصف لطائرات روسيا والنظام السوري على قرى وبلدات في ريف إدلب، شمال غربي سورية.

وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية استهدفت قرية بسقلا، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة عدد آخر بجراح.

وأضاف أن قصفاً مماثلاً طاول قرية أبديتا أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين، فيما قُتل مدنيان في كفرسجنة ومدنيان آخران في كفرعويد.

وأدى القصف الجوي المستمر أيضاً إلى مقتل مدني في بلدة معرتحرمة، جنوب إدلب، وآخر في مدينة كفرنبل قرب مدينة معرة النعمان.

ووثّق فريق "منسقو استجابة سورية" مقتل 1373 مدنياً بينهم 381 طفلاً في الشمال السوري منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/أيلول من العام الفائت.

وتقع كل هذه المناطق ضمن منطقة إدلب الرابعة لخفض التصعيد، الخاضعة لـاتفاق المنطقة المنزوعة السلاح أيضاً، التي تم تأكيد الاتفاق حولها مطلع أغسطس/آب الجاري.

وكانت قوات النظام قد بسطت سيطرتها أخيراً على مدينة خان شيخون، وكامل ريف حماة الشمالي، بعد وصولها إلى الطريق الدولي من المحور الشمالي للمدينة.

وتشنّ قوات النظام، بدعم روسي، منذ نهاية إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية ضد ريفي حماة وإدلب، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق واسعة عقب تهجير سكانها.

وتجبر الغارات الجوية لطائرات النظام السوري والجيش الروسي سكان بلدات ريف إدلب الجنوبي على النزوح، بعد أن خلفت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين في المدن والبلدات التي ضاقت على الصامدين فيها سبل العيش.

وقال الناشط عبيدة العمر لـ"العربي الجديد": "شهدت البلدة حركة نزوح كبيرة بسبب القصف العنيف، لكن بقي فيها بضع عشرات العوائل ممن يعملون بالأرض الزراعية. القصف تركز صباح اليوم، على الأحياء السكنية في البلدة، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم أم وطفلتها التي كان يبلغ عمرها تسعة أشهر، ولا وجود لأي مقرات عسكرية في البلدة، ومن فيها مدنيون بسطاء لا يملك بعضهم قيمة إيجار منزل في الشمال".
وأوضح الناشط حسام الخطيب لـ"العربي الجديد"، أن "البلدة تشهد حالة من الذعر، والعوائل التي تقيم فيها خرج القسم الأعظم منها نحو الأراضي الزراعية القريبة ليحتموا من الغارات التي تستهدف البلدة بشكل متكرر، كما تستهدف البلدات والمدن القريبة".
وتابع الخطيب: "لا يمكن وصف ما نمر به حالياً، فمن يرى الرعب والدمار يصعب عليه الوصف، والعائلات التي قررت البقاء غالبيتها لا تملك المال اللازم للنزوح إلى خارج البلدة نحو مناطق ريف إدلب الشمالي، فتسعة أعوام من الحرب أنهكت الجميع، والأعمال متوقفة".
وشهدت بلدات ومدن جرجناز وكفرنبل وإحسم وكفرعويد والتح وتلمنس ومعوشرين والغدفة ومعرة حرمة غارات جوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة، لتتواصل حركة النزوح منها تجاه مناطق الشمال السوري. 

المساهمون