قتل 12 شخصاً دهساً وأصيب 48 شخصاً بجروح، اليوم الإثنين، إثر اقتحام شاحنة تحمل لوحة تسجيل بولندية سوقاً في العاصمة الألمانية برلين، فيما رجحت الشرطة أن يكون الحادث "عملية دهس متعمدة"، مؤكدة اعتقال سائق الشاحنة ومقتل مرافقه.
وعقب الحادث، الذي وقع بسوق بمناسبة عيد الميلاد قرب كنيسة الذكرى بعد أن سارت الشاحنة بسرعة عالية فوق الرصيف المخصص للمارة، دعت الشرطة سكان العاصمة برلين إلى "البقاء في منازلهم وعدم بث الشائعات"، قبل أن تعود لتؤكد عدم وجود "أي مؤشر" على خطر جديد يتهدد السكان إثر اعتقال السائق، الذي ذكرت تقارير صحفية أنه يعمل لصالح شركة نقل بولندية.
وقالت شرطة العاصمة الألمانية في تغريدة على تويتر إن "12 شخصاً قتلوا في ساحة بريتشيد وهناك 48 آخرين في المستشفيات، بعضهم جروحهم خطرة".
وشددت: "بوسعنا أن نؤكد تسع حالات وفاة وإصابة كثيرين. وهنالك العديد من رجال الشرطة في المنطقة للتحقيق".
وقال عضو في الحزب الحاكم في ألمانيا إن "مساعد السائق في هجوم برلين قتل نفسه".
إلى ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أنها "في حالة حداد" بعد حادث السوق، إذ قال المتحدث باسمها، ستيفن شيبرت، في تغريدة على حسابه على "تويتر": "نحن في حالة حداد، ونأمل أن يتلقى الجرحى الكثيرون العلاج"، مشيراً إلى "أخبار مفزعة" تأتي من برلين.
من جهته، وصف عمدة برلين، مايكل مولر، الحادث بـ"الكارثي"، لكنه أكد على أن "الوضع تحت السيطرة".
وفي أول التعليقات على الحادث، اعتبر خبراء في الإرهاب أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن تشابه مع الاعتداء الذي استهدف مدينة نيس الفرنسية الصيف الماضي.