وقال مصدر طبي محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "75 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح، بقصفٍ بالبراميل المتفجّرة، والمدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ، على الأحياء السكنية في المدينة"، مؤكّداً أن "مستشفى المدينة استقبل 33 قتيلاً، بيتهم 12 طفلاً، و11 امرأة، فضلاً عن إصابة 42 آخرين، غالبيتهم في حال الخطر، بسبب عدم توفر العلاج الكافي، والحصار الخانق الذي يفرضه الجيش والمليشيات".
وأوضح المصدر نفسه، أنّ "القصف الذي بدأ، مساء أمس الأحد، لايزال مستمراً لغاية الآن وبشكل متقطع واستهدف معظم أحياء المدينة"، لافتاً إلى أن عدداً من الأسر دفنوا ضحاياهم في منازلهم، لعدم القدرة على دفنهم في المقابر، بسبب القصف الذي طال معظم الأماكن.
إلى ذلك، قال عضو مجلس أعيان الفلوجة، أحمد شهاب المحمدي، إن "السلطات العراقية، قطعت جميع أنواع الاتصال عن الفلوجة، للتغطية على المجازر، التي ترتكبها المليشيات في المدينة"، مؤكّداً لـ"العربي الجديد"، أنّ بعض السكان المحليين، الذين تمكنوا من الصعود إلى بعض المرتفعات، والبنايات المرتفعة، لتأمين الاتصال الهاتفي، أخبروه أن الفلوجة، تتعرض لـ"إبادة جماعية"، بعدما طالت الصواريخ والقنابل، والبراميل المتفجرة، جميع الأحياء والأسواق والمدارس.
وفي هذا السياق، حذّر المحمدي من "كارثة حقيقية، وجرائم منظمة، قد ترتكب في الفلوجة، خلال الساعات المقبلة، بعدما لجأ إليها، الآلاف من سكان منطقة الصقلاوية شمالي الفلوجة، بسبب القصف الهمجي الذي تعرضت له، فضلاً عن وجود أكثر من مئة ألف مدني، لم يتمكنوا من الخروج من المدينة، بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه عليهم، تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الداخل، والجيش العراقي، ومليشيا الحشد الشعبي من الخارج".
وأعرب مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق، عن قلقه، من القصف العشوائي، الذي يستهدف المدنيين العزل في الفلوجة، معتبراً أن استهداف المدنيين، يقوي تنظيم "الدولة الإسلامية" ويمنحه زخماً في المعركة.
اقرأ أيضاً: 76 قتيلاً بقصف للطيران العراقي على الفلوجة والرمادي