قتل ثلاثة من عناصر المصالحة والتسوية في ريف درعا، وأصيب اثنان آخران، جراء هجمات من مجهولين مساء أمس الثلاثاء في مناطق متفرقة من المحافظة الواقعة جنوب سورية.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة عناصر سابقين في "الجيش السوري الحر" قتلوا وأصيب اثنان، أحدهما قيادي، جراء هجمات من مجهولين أمس في مناطق متفرقة بريف درعا جنوب سورية.
وأضاف أن مجهولين هاجموا عنصرين سابقين في "الجيش السوري الحر" في بلدة إبطع وقاموا باختطافهما وقتلهما، ثم رموهما عند منطقة دوار المزيريب في بلدة المزيريب بريف درعا الشمالي الغربي.
وذكر الناشط أن العنصرين بعد قيامهما بعملية التسوية والمصالحة لم يشاركا في أي عمل مع النظام السوري.
وتحدث الناشط عن هجوم آخر من مجهولين على عنصرين أيضا كانا سابقا في صفوف الجيش السوري الحر، حيث وقع الهجوم في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح.
وذكر الناشط أنّ المجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية وأطلقوا النار على العنصرين أثناء عملهما في محل للحلاقة في بلدة تل شهاب.
وتحدث أيضا عن هجوم نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية في بلدة طفس، حيث طاول قياديا سابقا في "الجيش السوري الحر"، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة.
وشهدت درعا مؤخرا ارتفاعا في وتيرة الهجمات على العناصر السابقين في "الجيش السوري الحر"، كان آخرها استهداف سيارة تابعة لـ"الفيلق الخامس" في ريف درعا، وأدى الاستهداف إلى مقتل تسعة عناصر وإصابة آخرين بجروح خطرة.
يذكر أن عناصر "الجيش السوري الحر" سابقا توزعوا بعد عقد اتفاق المصالحة والتسوية مع النظام، حيث انتسب الكثير منهم، وخاصة في الريف الشرقي، لميليشيات "الفيلق الخامس"، بينما انتسب جل العناصر في الريف الغربي لميليشيات الفرقة الرابعة والأمن العسكري والمخابرات الجوية، في حين بقي عدد كبير من العناصر دون الانتساب لأي مليشيات.
وطاولت الاغتيالات في درعا مؤخرا عاملين مع النظام السوري ومعارضين سابقين للنظام أيضا، وجاءت تزامنا مع محاولة مستمرة من الفرقة الرابعة لتجنيد عناصر التسوية والمصالحة ضمن ميليشياتها، وخاصة العناصر التي مازالت خارج الميليشيات في الريف الغربي.