وقال "جيش العزة"، في بيان، إنّه قتل خمسين من عناصر قوات النظام السوري، بينهم ضابط برتبة عقيد، وجرح أكثر من أربعين منهم، بهجوم شنّه، أمس الأحد، على حواجز زلين والزّلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأضاف أنّه استولى على مجموعة من الدبابات والعربات المدرعة والمدافع الميدانية، وكمية من الأسلحة والذخائر، وقواعد إطلاق صواريخ مضادة للدروع.
كما كشف "جيش العزة" عن مقتل ثلاثة من عناصره خلال المواجهات مع قوات النظام.
يُذكر أنّ "جيش العزة" انسحب من المواقع التي سيطر عليها في قريتي الزلاقيات وزلين في ناحية حلفايا بريف حماة الشمالي الغربي، بُعيد ساعات من السيطرة عليها، تحت تأثير القصف الجوي المكثف من الطيران الروسي.
واستقدمت قوات النظام تعزيزات إلى المنطقة من عناصر مليشيات "الدفاع الوطني" و"الفيلق الخامس" و"اللواء الثاني اقتحام"، والذين تمركزوا على تخوم مدينة حلفايا، بهدف تدعيم جبهات المنطقة.
من جهة أخرى، فشل تنظيم "داعش" الإرهابي، فجر اليوم الإثنين، في إحراز تقدّم جديد، وتكبّد خسائر بشرية، جرّاء هجوم شنّه على محور قرية رسم الحمام في ريف حماة الشمالي الشرقي، وسط سورية، مستغلاً انشغال "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة بقتال النظام السوري على ثلاثة محاور في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هيئة تحرير الشام" بمساندة من فصائل المعارضة السورية المسلّحة، تمكّنت من إحباط هجوم لمسلّحي تنظيم "داعش" في محور تلة رسم الحمام بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تكبّد الأخير خسائر بشرية بعد معارك عنيفة.
وجاء الهجوم بالتزامن مع استمرار المعارك بين "هيئة تحرير الشام" والمعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة له من جهة ثانية، على محاور زلين والزّلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي، وعلى محاور تلة السيريتل في محيط بلدة أبودالي بريف إدلب الجنوبي، وعلى محاور قرية سيالة في ريف حلب الجنوبي، شمالي البلاد.
وتزامنت المعارك مع غارات جوية عنيفة من الطيران الروسي، الذي استهدف بأكثر من مائة غارة مناطق في مدن وقرى مورك واللطامنة والزلاقيات وكفرزيتا، ما أدى إلى انسحاب فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من المواقع التي تقدّمت إليها، أمس الأحد، في محور ريف حماة الشمالي الغربي.
وفي سياق متصل، تحدّثت مصادر محلية عن إطلاق سراح معتقلة من سجون النظام، من أهالي قرية التوبة الواقعة في ريف حماة، وذلك بعد اعتقالها لمدة ثمانية أشهر.
وأفادت المصادر بأنّ عملية الإفراج تمّت بعد تبادل أسرى بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام، في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
على صعيد آخر، وقعت معارك بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في محيط قرية أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وفي محيط قرية أبو حمام وقرية جرس الشرقية، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وتشهد القرى الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات معارك كر وفر بين "داعش" و"قسد" المدعومة من طيران التحالف الدولي، في سعي من الأخيرة للسيطرة على آخر معاقل التنظيم في المنطقة.
وفي شأن متصل، أفادت شبكة "فرات بوست" بأنّ مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" من جنسيات مختلفة يستقلون ست سيارات، سلموا أنفسهم مع عائلاتهم إلى الاستخبارات الكردية التابعة لمليشيات "قسد"، مشيرة إلى أنّ جميع العناصر كانوا متواجدين في قرى الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
وفي تطورات ميدانية أخرى، وقعت اشتباكات، اليوم الإثنين، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، في ريف درعا الشرقي، جنوبي البلاد، جراء محاولة تسلّل من قوات النظام.
وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بوقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام في محيط كتيبة الرادار، شرقي بلدة ناحتة، بريف درعا الشرقي.
وأضافت المصادر أنّ المعارك وقعت جراء محاولة تسلّل من قوات النظام إلى الطريق الواصل بين بلدتي بصر الحرير وناحتة، بهدف قطع الطريق بالعبوات الناسفة، حيث لا تزال المعارك مستمرة في المنطقة.
وتخضع محافظة درعا لاتفاق وقف إطلاق نار في الجنوب السوري بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، برعاية روسية أميركية.
إلى ذلك، وقع جرحى مدنيون جرّاء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتزامن ذلك مع قصف مماثل على مدينة حرستا وأطراف بلدة كفربطنا، ما أوقع أضراراً مادية، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
مركز الغوطة الإعلامي - Ghouta Media CenterMonday, 18 December 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
من ناحية أخرى، اتهم "جيش الإسلام" المعارض، في بيان، "جبهة النصرة" بـ"ممارسة التدليس والكذب على منسوبيها والرأي العام عبر نشرها صوراً لقتلى سقطوا أثناء اعتدائهم على جيش الإسلام على أنّهم أسرى قام الجيش بتصفيتهم".
وقال البيان إنّ "الصور قديمة وموثقة في حينها بوساطة الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، والهدف من وراء ذلك إذكاء حقد أتباعهم على الجيش وإيهامهم بأنّ زملائهم ما زالوا أسرى لدى جيش الإسلام".
يُذكر أنّ مفاوضات تجري بين "جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام" من أجل إجلاء مقاتلي الأخير إلى إدلب، شمالي سورية، في حين يدور الخلاف حول معتقلين لدى "جيش الإسلام" بينهم مقاتلون من جنسيات غير سورية، وسط انقسام في الرأي لدى مقاتلي "هيئة تحرير الشام".