مقتل ليبي بقصف لقوات حفتر على أحياء طرابلس... والإمارات تواصل دعمه عسكرياً

31 مارس 2020
مليشيات حفتر تواصل انتهاكاتها (عبدالله دوما/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل مدني وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف عشوائي لقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، على أحياء مدنية بالعاصمة طرابلس، وسط استمرار الإمارات في تسيير رحالات جوية محملة بالعتاد لدعم حفتر عسكرياً.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية، ظهر اليوم، عن مقتل مواطن وتعرض أخيه لإصابات بليغة جراء تساقط قذائف عشوائية على حي قرقارش بطرابلس.

وفيما قالت الوزارة، في بيان لها، إن المصاب أدخل إلى العناية المركزة، أشارت إلى أن عاملاً مصرياً أصيب هو الآخر في القصف الذي طاول أحياء أخرى منها حي أبو سليم.

وكثفت مليشيات حفتر من قصفها العشوائي، ظهر اليوم، رغم الهدوء الذي تشهده جبهات القتال منذ فشل المليشيات في محاولتها التقدم في عدة محاور جنوب طرابلس يوم الأحد.

وتزامناً مع إعلان الاتحاد الأوروبي عن إطلاق عملية بحرية جديدة قبالة السواحل الليبية بهدف مراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة حظر توريد السلاح لليبيا، قالت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق إن برنامج تتبُّع حركة الملاحة الجوية رصد، صباح اليوم، رحلتين لطائرتي شحن عسكريتين من قاعدة سويحان العسكرية الجوية بأبوظبي إلى قاعدة الخادم جنوب المرج شرق ليبيا.

وأوضحت العملية، على صفحتها في "فيسبوك"، أنه تم رصد رحلتين، وأرفقت خرائط وصوراً جوية لها.


وقبل يومين أعلنت العملية عن رصدها وصول ثلاث طائرات شحن عسكرية قادمة من الإمارات إلى قاعدة الخادم، موضحة أن بيانات تسجيل الطائرات تعود لثلاث رحلات طائرات من طراز "اليوشن".

وتأتي هذه الشحنات العسكرية في وقت تشهد فيه المعارك تصاعداً، إثر استمرار مليشيات حفتر باستهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس، ما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية "عاصفة السلام" لردعه.

ونهاية الشهر الماضي كشفت العملية أن الجسر الجوي الذي أقامته الإمارات لدعم حفتر بالأسلحة نقل 6300 طن من العتاد العسكري إلى قاعدة الخادم، المجاورة لقاعدة الرجمة مقر حفتر العسكري الرئيسي بمدينة المرج شرق البلاد.

ورغم إعلان قيادة حفتر الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، إلا أن مليشيات حفتر تنتهك بوتيرة يومية وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس.