وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وجرح آخرين جراء غارة من طيران التحالف الدولي استهدفت مبنى سكنيا في حي الانتفاضة في الجهة الغربية من مدينة الرقة، بينما قتل ثلاثة مدنيين بقصف مدفعي من مليشيات "قسد" على المنازل في حي العجلي، كما قتل مدني إثر انفجار لغم به في قرية جعيدين في ريف الرقة الغربي.
في غضون ذلك، شن تنظيم "داعش" هجوما معاكسا ضد المليشيات في محور حي الصناعة، شرق مركز مدينة الرقة، وتمكن من استعادة عدة نقاط في الحي بعد اشتباكات استمرت حتى فجر الجمعة، وأسفرت عن خسائر بشرية من الطرفين.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر أن تنظيم "داعش" قام بعملية تسلل إلى مواقع في منطقة الجزرة، غرب مدينة الرقة، وقتل عناصر من المليشيات إثر تفجير أربعة عناصر من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة.
وفي شأن متصل، أصيب مدنيون بجروح جراء إطلاق نار من قبل مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على مظاهرة في أطراف قرية اليرموك، شمال مدينة الرقة، إذ خرج المدنيون في مظاهرة للمطالبة بعودتهم إلى قريتهم التي سيطرت عليها المليشيات قبل شهرين.
وتحدثت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن قياديا من قوات "جيش الصناديد" المنضوية في صفوف "قسد" أطلق النار على المدنيين في قرية مزرعة اليرموك، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأتين بجروح متفاوتة.
وأضافت أنّ القيادي في "جيش الصناديد"، المدعو حمزة، قام بإطلاق النار على المدنيين بسبب اتهام عناصره بسرقة منازلهم، بعد سيطرتهم على القرى التي انسحب "داعش" منها. وجاء اتهام الأهالي للقيادي وعناصره بالسرقة، بعد منعهم من العودة إلى منازلهم، وعند مقاومتهم أطلق النار عليهم.
وفي السياق نفسه، أكّد الناشط حسام عيسى، عضو "حملة الرقة تذبح بصمت"، أنّ معظم مليشيات "قسد" تمارس الانتهاكات ضد المدنيين بحجة محاربة تنظيم "داعش"، ويتهمون أهالي الرقة بأنهم "دواعش" من أجل سرقة منازلهم.
ونشرت الصفحة الرسمية للحملة على موقع فيسبوك مقطع فيديو يظهر مدنيين يشتكون من تعرضهم لانتهاك من قبل القيادي، المدعو حمزة.
وفي شأن متصل، ذكرت مصادر أن مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" تحتجز قرابة تسعة آلاف من المدنيين الفارين من قرى في ريف الرقة الشمالي، وتمنع عودتهم إلى منازلهم، وتحتجزهم في مخيم "عين عيسى" وتعتقل من يحتج على منع العودة.
وكانت مليشيا "جيش الصناديد" قد اندمجت في وقت سابق بمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تشكل عماد "قوات سورية الديمقراطية" والتي تدعمها قوات التحالف الدولي "ضد الإرهاب".
وفي دير الزور، شرق البلاد، قتل خمسة مدنيين على الأقل جراء غارة من طيران التحالف الدولي على منطقة السيد عايد في بلدة حطلة في ريف دير الزور الشرقي، كما قتلت عائلة من خمسة أشخاص، بينهم امرأة وثلاثة أطفال، بغارات طاولت بلدة مراط، في حين وقعت أضرار مادية بسبب غارات التحالف على بلدة حويجة صكر.وقالت مصادر محلية إن طائرة من دون طيار استهدفت سيارة لتنظيم "داعش" في منطقة قوس الهري قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى احتراقها ومقتل من كان فيها.
وفي البادية السورية، قصفت فصائل من "الجيش السوري الحر" مواقع قوات النظام السوري المتمركزة في مطار بلي العسكري في ريف السويداء الشمالي برشقات من صواريخ الغراد، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن القصف.
وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في محيط قرية المقروصة بالغوطة الشرقية، جراء محاولة تقدم من الأخيرة باتجاه مواقع المعارضة.
وفي درعا جنوبا، جددت قوات النظام السوري، منتصف الليلة الماضية، القصف المدفعي على حي مخيم درعا وحي طريق السد وحي المنشية، ما أسفر عن أضرار مادية، في حين أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن تدمير دبابة لقوات النظام في أطراف حي مخيم درعا.
إلى ذلك، صعدت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، من القصف الجوي على حي جوبر، شرق مدينة دمشق، كما شنت هجوما ضد المعارضة السورية المسلحة في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي.
وقالت مصادر في شرق دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام السوري شن، منذ صباح الجمعة، اثنتي عشرة غارة جوية على حي جوبر، استهدفت منازل في الحي، وأدت إلى أضرار مادية كبيرة.
وجاء التصعيد لليوم الثالث على التوالي ضد الحي، وذلك منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد الموقع بين الأطراف الضامنة في مؤتمر أستانة الأخير والذي دخل حيز التنفيذ منذ ليلة السبت 6 مايو/ أيار الماضي.
وكانت قوات النظام قد استهدفت الليلة الماضية بصواريخ أرض أرض مدينة عين ترما المقابلة لحي جوبر في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بصواريخ أرض أرض، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين، بحسب ما أفاد به مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد".
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن وقوع اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، اليوم الجمعة، إثر محاولة تقدم من قوات النظام على محاور قرى أبو علي وكلز وقلعة شمبر والتفاحية وكبانة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام على قرى المنطقة ومحيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي المتاخم لريف اللاذقية، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي حمص، تجددت المعارك بين تنظيم "داعش" وقوات النظام في محيط حقل آرك والمحطة الثالثة ومحميّة التليلة، شمال وشرق مدينة تدمر، في ريف المحافظة الشرقي.
وفي السياق ذاته، أفادت "تنسيقية مدينة تدمر" بأنّ قوات النظام السوري تحاول بسط سيطرتها على مزيد من المواقع في محيط المحطة الثالثة والحفنة وحقل الهيل، شمال شرق وشرق مدينة تدمر، بغطاء جوي روسي كثيف.
وفي شأن متصل، واصلت قوات النظام عملياتها ضد التنظيم في ناحية السلمية بريف حماة الشرقي، حيث شنت هجوما في محاور قرى البرغوثية وعرشونة وتبارة الديبة في ناحية عقيربات، بدعم من مليشيات "كتائب البعث" و"جيش الدفاع الوطني" والطيران الروسي.