مقتل متعاقد أميركي وجرح عسكريين بهجوم صاروخي بالعراق

28 ديسمبر 2019
يتواجد الجيش الأميركي بعدة قواعد في العراق (فرانس برس)
+ الخط -


أسفر هجوم صاروخي في شمال العراق عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة العديد من العسكريين الجمعة، حسب ما أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وقال التحالف في بيان قُتل متعاقد مدني أميركي، وأصيب العديد من العسكريين الأميركيين وأفراد الخدمة العراقيين في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك تضم قوات للتحالف.

وأضاف التحالف أن "قوات الأمن العراقية تقود الرد (على الهجوم) والتحقيق". وقال مسؤول أميركي مطلع على التحقيق لوكالة "فرانس برس" مشترطا عدم كشف اسمه، إن 30 صاروخا على الأقل أصابت القاعدة بما في ذلك مستودع ذخيرة، ما سبّب مزيدا من الانفجارات.

منذ 28 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت هجمات عدة بصواريخ ضد قواعد تضم عسكريين أميركيين أو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن واشنطن تتهم غالبا الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

ووفقا للمسؤول الأميركي فإن الهجوم على القاعدة في كركوك هو الأكبر منذ بداية تلك الهجمات الصاروخية. في منتصف كانون الأول/ديسمبر دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى "اتخاذ إجراءات" لوقف الهجمات على مصالح أميركية في العراق تنسبها واشنطن إلى إيران التي تتمتع بنفوذ متزايد في البلاد عبر فصائل مسلحة موالية لها.

وصرح وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر وقتذاك أنه عبّر لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي عن "قلقه مما يبدو أنها هجمات على قواعد في العراق يمكن أن تنتشر فيها قوات أو معدات أميركية".

وكان مكتب عبد المهدي أعلن في بيان أن أسبر عبّر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء المستقيل عن "قلقه لتعرض بعض المنشآت لقصف وضرورة اتخاذ اجراءات لإيقاف ذلك". وقال البيان إن عبد المهدي أعرب عن "قلقه أيضا لهذه التطورات، وطالب ببذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع لمنع التصعيد الذي إنْ تطوّر سيهدد جميع الأطراف".

وأوضح مسؤول عراقي كبير طالبا عدم كشف هويته أن عبد المهدي يخشى أن ترد الولايات المتحدة على تلك الهجمات "ما قد يؤدي إلى تصادم على أراض عراقية".

(فرانس برس)